ذكرت مصادر من داخل لقاء فعاليات قوى التغيير لنصرة خيار الشعب (تكتل لأحزاب المعارضة وبعض الشخصيات الوطنية) لوكالة "سبوتنيك "، أن أحزاب المعارضة الجزائرية تحضر ندوة وطنية جامعة وشاملة يضمها إلى جانب الشخصيات السياسية للبت في دعوة أطلقها الرئيس المؤقت للبلاد عبد القادر بن صالح للحوار لحل الأزمة السياسية مع استمرار الاحتجاجات المطالبة برحيله وكافة رموز حكومة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة".
وعن قائمة الحضور وتداول أسماء أيقونة الثورة التحريرية جميلة بوحيرد، ووزير الخارجية الأسبق طالب الإبراهيمي، أكد المصدر أن "الاتصالات ستشمل معظم الفاعلين في الساحة السياسية، ليبقى التحدي الأساسي هو لم شمل الأحزاب التي شهدت حروبًا إعلامية كبيرة، عجلت في تفتيت الكتلات السابقة".
يذكر أن فاعليات قوى التغيير لنصرة خيار الشعب أجلت الإعلان عن موقفها الجماعي من دعوة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح لجولة حوار ثانية.
وكان بن صالح خطابا قد أعلن مؤخرًا عن بقائه في منصبه إلى غاية انتخاب رئيس جمهورية جديد، وهذا بعد إعلان المجلس الدستوري عن "عدم توفر الشروط المطلوبة في ملفيّ الترشح المودعين لديه، وعن استحالة إجراء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في الرابع من تموز".
ودعا بن صالح الطبقة السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية إلى تبني "الحوار الشامل" من أجل "رسم طريق المسار التوافقي" للخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد. مشددًا على ضرورة مناقشة "كل الانشغالات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية القادمة والتوصل من ثم إلى وضع معالم خارطة طريق مهمتها المساعدة على تنظيم الاقتراع الرئاسي المقبل في جو من التوافق والسكينة والانسجام".
ويعتبر رحيل عبد القادر بن صالح رفقة حكومة نور الدين بدوي أحد المطالب الرئيسة التي رفعها الحراك الجزائري مباشرة بعد استقالة رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة في نيسان الماضي.