استقبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في مكتبه في دار الإفتاء الجعفري، الوزير السابق غازي العريضي، وجرى التباحث في الأوضاع العامة في البلاد، كما تم التركيز على "ضرورة التقليل من التوترات السياسية، وتجاوز العقبات والمطبات بمسؤولية وطنية عالية، بعيدا عن الاحتقانات الطائفية والمذهبية، ولاسيما في ظل ظروف دولية وإقليمية، تنذر بالعديد من المخاطر، إذا ما استمر التعامل السياسي مع ما نواجهه من تحديات وصعوبات بذهنية النكد والتحدي، والتصارع على المصالح والمكاسب".
وقال العريضي في تصريح له: "اللقاء مع صاحب السماحة لقاء أهل البيت، وفي الواقع كانت مناسبة لأقدم التهنئة بحلول عيد الفطر المبارك من جهة، وأيضا الكلام الذي صدر من لسان صاحب السماحة بالمناسبة مشخصا فيه ما يجري في البلد، وواقع الحياة السياسية العامة في البلد وواقع المؤسسات، ومنتقدا طريقة إدارة شؤون البلاد، وهذا وسبق أن كتبت عنه، وتوقفت عنده باهتمام، لأننا بحاجة إلى مثل هذه المواقف من كل المواقع السياسية أو الروحية المؤمنة بوحدة البلد، بالاستقرار، باحترام الدستور، بخدمة الإنسان في لبنان، بمعزل عن انتمائه المذهبي والطائفي، وبالمحافظة على المؤسسات لما فيه خدمة هذا الإنسان ومصلحة هذا البلد".
أضاف: "لست متفائلا كثيرا بأن المعنيين بالأمر سوف يقفون عند هذا الكلام ولم يفعلوا حتى الآن لأننا بما نعرفه عن السلوك وعن التصرف والعبث بالإدارة وبمصالح الناس لا يبشر بالخير، إلا أننا لا نستطيع أن نؤكد إصرارنا وعزيمتنا وثباتنا على الوقوف في وجه هذه الحالات حرصا على لبنان، على التضحيات التي قدمت، وعلى الأجيال المقبلة في هذا البلد، لأن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى كوارث كبيرة ولاسيما مع تعميق الحسابات المذهبية والطائفية وإثارة النعرات الكبيرة والتصرف بمؤسسات الدولة انطلاقا من مصالح فئوية أو شخصية أو مذهبية أو طائفية، فيما يدفع المكلف اللبناني ثمن هذا الشيء على مستوى البلاد كلها".
وختم:"نجدد التحية لصاحب السماحة، وآمل أن تبقى هذه اللقاءات مفتوحة على مستوى كل القيادات السياسية والروحية، اللهم على قاعدة هذا النهج".