منذ أسبوعين وتحديدًا في 31 آيار الماضي دان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الهجمات التي تعرضت لها السعودية والإمارات والتي إتهمت بها إيران، إلى أوسع تضامن عربي ليبقى السلاح الأقوى لحماية الهوية العربية"، وذلك في كلمة ألقاھا أمام القمة العربیة الطارئة التي انعقدت في مكة المكرمة.
وعلى خلفية ذلك، أبلغت إيران رسميًا لبنان بأنها تريد موقفًا صلبًا يعكس متانة العلاقات الثنائية بصورة علنية ردًا على موقف الحريري في القمة العربية الاستثنائية.
إذ رأى الحريري أنه غير مضطر لإعتماد سياسة النأي بالنفس كما كان يحدث في مقررات لمؤتمرات وزراء الخارجية العرب أو القمم، فكان موقفه مؤيدًا لقرار القمة الذي أدان تدخلات إيران في الدول العربية ودعمها الإرهاب وذلك انسجامًا مع أكثرية الدول وعلى الأخص الخليجية منها التي تتعرض لتدخلات من قبل إيران.
وفي هذا السياق، أشار مصدر دبلوماسي لبناني نقلًا عن صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن "لبنان ينتهج في سياسته الخارجية منذ سنوات خلت قاعدة التضامن مع أشقائه العرب في وجه أي دولة غير عربية في حال النزاع معها".
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن "القمة الإستثنائية التي عقدت في السعودية كانت تحت عناوين أساسية أهمها: وقف التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية من بينها لبنان وسوريا واليمن ووقف إنشاء تنظيمات مسلحة من أبناء هذه الدول تُمارس أعمالاً تشيع الفوضى ومتجاوزة صلاحيات القوات المسلحة الشرعية للدولة".