ناشد النائب أنور الخليل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منع أقرب المقربين إليه من التمادي في أعماله السلطوية الآحادية مخالفة للوحدة الوطنية.
وأصدر الخليل بياناً جاء فيه التالي:
"تخبّطٌ داخليٌ وملفات ملحة تتطلب تضامنا يبدو أنه مفقود حاليا فيما بين عناصر الحكم الرئيسية، فخامة الرئيس: نناشدك بما لنا من أملٍ لتتخذ قراراً في ظرفٍ تاريخيٍّ في مسار لبنان، وأنت من قسم اليمين وأعطاك الدستور واجب الحفاظ عليه وعلى الوطن ليكون قرارك الفيصل القاطع لكل ما يشوب الوحدة الوطنية والشراكة والعيش الواحد .
لقد ناشدتك منذ فترة طويلة بحبٍ واحترامٍ لمكانتك كأبٍ صالح للبنانيين بأن تمنع من هو أقرب المقربين اليك من أعمالٍ سلطويّة وبياناتٍ مضرّة ومواقف تشير الى نهمةٍ في الوصول الى التحكم المنفرد بالسلطة، والهجمة المثيرة لإصراره لحقٍّ لا يمنحه إياه الدستور أن يكون المقرر الأوحد للتعيينات المسيحية في وظائف الدولة وحتى أن يكون له رأيٌ مرجّح بالتعيينات للطوائف الأخرى.
ألا يكفينا يا فخامة الرئيس زيارته المشؤومة الى بلدة رميش الحبيبة في الجنوب، وكلامه المؤلم والمؤسف الذي سُرِّب للإعلام عن مسؤولٍ أساسيٍّ في رأس السلطة، وخطابه الأخير المجحف بحق السعوديين الذين فتحوا أبوابهم لعمل مئات الألوف من اللبنانيين، وعاملوهم كالأهل في السعودية. وغيره الكثير والكثير وما قيل في الإعلام الوطني أنه فُوِّض من قِبَلِكُم ليمثلكم في حركة التشاور والتعاطي مع دولة رئيس مجلس الوزراء.
هذا مالا نريد أن نصدقه لأنه إذا صحَّ يكون المسمار الأخير في نعش دستورنا اللبناني. نقول ذلك والخوف على لبنان يقضُّ مضاجعَنا ويهزُّ صدقية وحدتنا ويؤثر سلباً على اقتصادنا.
فإليك نعود يا فخامة الرئيس لنصرخ مستغيثين أن تنقذوا الوطن من براثن التخبط الأعمى، وأن تأمر بدون هوادة بتطبيق الدستور نصّاً وروحاً، وتقويم إعوجاج اي وزير يخالف عناوين الوحدة الوطنية والعيش الواحد.
أملنا كبير بكم يا فخامة الرئيس، راجيين تدخلكم السريع لتنشل لبنان من أزمةٍ كارثية".