بعد مرور أسبوع على إسشتهاد عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي على يد الإرهابي عبد الرحمن مبسوط، أجرى برنامج طوني خليفة مقابلة مع والدة مبسوط في منزلها، في أوّل ظهور تلفزيوني لها، وقد أحدث هذا اللقاء بلبلة كبيرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، لا سيّما وأنّها كشفت خفايا كثيرة عن نجلها، أبرزها أنّه كان ينام بين القبور.
"أم عبد" كما يناديها جيرانها، اعتبرت أنّ لا أحد يولد إرهابيًا إنما الظروف الصعبة، هي من تجعل الإنسان يسير في هذا الإتجاه، كاشفةً عن آخر محادثات جرت بينها وبينه ليلة وقوع العملية الإرهابية، حيث تواصل معها عبر تطبيق "واتساب" لشراء بعض الحاجيات والحلوى الخاصّة بالعيد، مؤكدة أنّ كل الأمور كانت طبيعية.
إقرأ أيضًا: بعدما أقدم القاصر م. علاو على قتل والده.. قريبه يؤكد لـ لبنان الجديد: «إحتمى لدى عشيرة أخرى»
واعترفت الوالدة خلال المقابلة بأنّها ظلمت إبنها، وأعطته لوالده عندما كان في عمر السنتين، مشيرة إلى أنّها لا تعرف كيف وعلى ماذا تربّى. وعن إنضمامه إلى داعش، قالت أنّها كانت تسمع برغبته في الذهاب إلى سوريا خاصةً وأنّه كان يستنكر ما يحصل هناك من قتل وإعتداء على النساء والأطفال، معبرًا عن رغبته في الجهاد هناك، وبعدها علمت من زوجته أنّه ذهب إلى سوريا.
كما وكشفت بدورها عن الفيديو الذي أرسله له قبل تفجير نفسه، حيث ظهر فيه وهو يودّعها، قائلة أنّها لم تشاهده إلاّ بعد وقوع الجريمة. ولم تكفّ الوالدة عن البكاء خلال اللقاء معبّرة عن حزنها الشديد لخسارة العسكريين، معتبرة أنّ الفرق بينهم وبين إبنها، أنّ الأخير هو قاتل، بينما الشباب الأربعة هم شهداء كانوا يؤدون واجبهم الوطني قائلة: "محروق قلبي عهالإمات شو ما حكو معهم حق، يا ريتني متت ولا شفت هالشوفة"، داعية لأمهات الشهداء بالصبر على فراق فلذات أكبداهن.