قبل ساعات من الموعد المفترض لوصول اللبناني - الأميركي نزار زكا إلى بيروت برفقة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أفادت المعلومات نقلًا عن صحيفة "الجمهورية"، أنّ "إبراهيم اتصل هاتفيًا مرتين برئيس الجمهورية ميشال عون وأبلغه أنّ الترتيبات الإدارية والقانونية الخاصة بإنهاء ملف زكا وتأمين نقله إلى بيروت قد أٌنجزت، ومن المقرّر أن يعود به اليوم الثلاثاء".
وبحسب الصحيفة، أكّد ابراهيم أنّ "الأمن العام يعمل منذ البداية على استرداد زكا وغيره ممن يحملون الجنسية اللبنانية، لأنّ من واجبه المطالبة بكل لبناني أينما كان مع احترامنا لكل الصداقات، ولكن هذا لا يُسقط الجنسية اللبنانية عن أي من المتهمين في مخالفة قوانين الدول المقيمين فيها، أما من يشعر أنه لا ينتمي إلى الدولة اللبنانية بل إلى فئة أو حزب سياسي فيستطيع عدم الطلب من الدولة استرداده أو المطالبة به".
في مقابل ذلك، ذكرت وكالة أنباء "فارس" أمس الإثنين أن "السلطات الإيرانية ستفرج عن زكا بناء على طلب ووساطة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، نافية حدوث مفاوضات مع أي شخص أو دولة في قضيته".
وفي هذا السياق، قالت مصادر مطلعة على القضية نقلًا عن صحيفة "الشرق الأوسط" إنّه "لم تكن لتتم الإستجابة لطلب لبنان لولا تدخل نصر الله"، موضحةً أن "الإفراج أتى بناء على طلب من نصر الله ليكون هدية للرئيس ميشال عون".
وتجدر الإشارة هنا، أن "المديرية العامة للأمن العام أعلت في بيان أن إبراهيم غادر بيروت أول من أمس الأحد متوجهًا إلى إيران لاستكمال المساعي لإطلاق سراح زكا، ومن المفترض أن يلتقي فور عودته رئيس الجمهورية ميشال عون حيث سيكون له تصريح من القصر الجمهوري".