أكد الوزير السابق رشيد درباس، "أن تسوية العام 2016 ربما ادّت الى الواقع الراهن"، مشيرا الى "ان رئيس الحكومة سعد الحريري في لحظة من اللحظات اخذ قرارا كان على يقين بانه لن يرضي جمهوره ورغم ذلك قرّر السير بالتسوية التي عقدت مع التيار الوطني الحر، لانه كان يرى ان الازمة في البلد إما ستحل بالحرب او بالسياسة، ففضّل الخيار الثاني"، مذكّرا ان "الحريري يدرك تماما معنى الحرب، ويعلم ان والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري جاء وكان هدفه إزالة آثار الحرب عن لبنان. لذلك فضّل الايجابية وتجرّع كأسها وجرّعها لجمهوره. "
و اشار درباس في حديث لوكالة أخبار اليوم، الى ان "مشكلة هذه التسوية انها لا تلاقي تقيّدا ببنودها، الامر الذي يجعلها مترنّحة بين الحين والآخر، ولكن يبقى السؤال الأساسي المطروح: هل هناك حل سوى التسوية او الايجابية؟؟
وشدّد درباس على ان "مهما كانت الظروف، فان اهم عمل وطني هو ان نبقي الدولة على قيد الحياة، ريثما تنجلي الصراعات الاقليمية والخارجية التي تنعكس مباشرة على وضعنا وعلى كياننا، وربما كان هذا هو هاجس الحريري" مؤكدا "ان من مصلحة وواجب اللبنانيين ان يضعوا خطا ولو كان وهميا ما بين مقام رئاسة الجمهورية ومقام رئاسة التيار الوطني الحر".
وختم بالقول: "رئيس الجمهورية هو مرجع كل اللبنانيين. "