اعتبر النائب السابق أمل ابو زيد ان "هناك من يحاول تأزيم العلاقة بين التيار "الوطني الحر" ورئيس الحكومة سعد الحريري، من خلال التصوير وكأن هناك من "يشلّح" الطائفة السنّية بعضا من ادوارها، تحت شعار اعادة الاعتبار للتوازن السياسي والدور السياسي الداخلي"، قائلا في حديث لوكالة أخبار اليوم، ان "الواقع مختلف تماما فالشراكة الفعلية في البلد تسمح لكل مكوّن اساسي القيام بدوره"، مشددا على ان "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يمارس دوره الدستوري انطلاقا مما يتمتع به من تمثيل شعبي."
ولفت ابو زيد الى "ان الفصل بين موقع رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر لا يجوز بالمطلق، لكن دور الرئيس هو حفظ التوازنات، كما ان "التيار" برئاسة الوزير جبران باسيل له موقعه السياسي ويحدّد موقفه في ما يتعلق بمسيرة الحكومة، التعيينات، توزيع المشاريع بشكل متوازن على جميع الاراضي اللبنانية، وضع الأولويات"، مشددا على "ان طرح هذه الملفات ليس تدخلا في صلاحيات الطائفة السنية ولا انتقاصا من دور الآخرين. "
وعن السبب وراء اطلاق مثل هذه التهم، ذكر ابو زيد انه "في تسعينيات القرن الماضي حصل اختصار لأدوار كل الطوائف والمؤسسات بأشخاص معينين، ولكن بعد التوافق الكبير الذي ادى الى انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، والحريري رئيسا للحكومة، بموافقة "حزب الله"، تغيّر هذا المشهد، بعدما اعتاد البعض في السنوات الماضية اخذ القرار دون اي سؤال، قائلا: اليوم اصبح هناك شريك لا يختزل او تفرض الاوامر عليه.
و شدد ابو زيد ان للتيار الحق في ان يكون له رأيه في مجلس النواب كما في الحكومة، وهذا الرأي مفتوح للنقاش، ولا نلزم به الآخرين، مستغربا كيف مجرد النقاش بات يعتبر تدخلا في الصلاحيات." واذ اعتبر ان "التفاهمات الداخلية المشار اليها لها امتدادات خارجية، وما زالت تظلل لبنان"، اكد ابو زيد، ان " في حال انكسارها، فهذا يعني دخول لبنان في نفق مظلم لا يريده احد. "