خلال الساعات القادمة سيتم الإفراج عن اللبناني الأميركي نزار زكا من السجون الإيرانية بعد أن قضى الأخير أربع سنوات عقوبة على التجسس لصالح الولايات المتحدة.
وفي السياق، قال مصدر مطلع لموقع دبلوماسي إيراني أن "الإفراج عن نزار زكا سيتم استجابة لطلب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله نافيًا أي محاولات للإفراج عن زكا"، مضيفًا أن "الإفراج عنه سيتم احترامًا وكرامة لعيون نصر الله الذي يتمتع بموقع كبير لدى النظام"، وأكد المصدر على أن "أي مفاوضات لم تحصل بشأن الإفراج عن زكا".
إقرأ أيضًا: عيدان لأهل السنة في إيران
ويبدو أن هذا المصدر الذي من المفترض أن يكون من السلطة القضائية يقصد بتصريحاته أن "حكومة روحاني لم تؤثر على موضوع الإفراج، ويمكن تفهم هذا الموقف القضائي من حكومة الرئيس روحاني في ظل التنافس بين رئيسي السلطتين على الكرسي الرئاسي خلال الحملة الإنتخابية الرئاسية عام 2016".
كما يبدو أن التنافس الحاد بين روحاني ورئيسي لم ينته بعد الإعلان عن نتائج الإنتخابات الرئاسية وهو مستمر حتى اللحظة ولهذا يأتي الإفراج عن زكا متأخرًا بعض الشيء عن موعده ليلة عيد الفطر المبارك.
وبالرغم من أن المرشد الأعلى آية الله خامنئي هو الذي يملك صلاحية العفو عن المعتقلين إلّا أن الإفراج يتم عبر القضاء.
إقرأ أيضًا: امريكا انسحبت أمام إيران
وبالرغم من أن حكومة الرئيس روحاني قد تأكدت منذ أسبوع على العفو القريب عن زكا، إلّا أن السلطة القضائية أعربت عن تجاهلها للموضوع بشكل ما على لسان المتحدث باسمها الذي أعلن أول أمس أن اسم نزار زكا لم يدرج على لائحة العفو القيادي.
هذا وأن سفير إيران في بيروت قد اتصل بوزارة الخارجية اللبنانية الأسبوع الماضي مبشرًا بالإفراج عن زكا استجابة لطلب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ووزير خارجيته جبران باسيل.
وبالرغم من أن الخلاف على ملابسات الإفراج عن زكا يستمر بين الحكومة التي تدعي أنها تمت عبر وساطة الرئيس روحاني لدى المرشد الأعلى بطلب نظيره اللبناني ميشال عون وبين القضاء الذي تدعي على ما يبدو من تصريحات المصدر المطلع أن الإفراج عن زكا تم استجابة لطلب نصر الله إلّا أن المهم هو الإفراج عن هذا المعتقل.