أخيرًا وبعد طول إنتظار، زفّت مواقع التواصل الإجتماعي خبر وصول 5 من الموقوفين اللبنانيين لدى الإمارات، بعدما تمّ الإفراج عنهم منذ فترة وتبرئتهم من التّهم المنسوبة إليهم بتشكيل خلية لحزب الله، وذلك بعد مدّ وجزر طويلين، منذ توقيفهم في العام الماضي.
وكان الناشط أبو الفضل شومان الذي واكب قضيّة الشبّان الثمانية، هو أوّل من نشر صور وصولهم إلى مطار رفيق الحريري الدولي، حيث كان الأهالي في إنتظار لحظة عودة أبنائهم إلى أحضانهم بعد طول غياب.
وأكّد شومان عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، أنّ كل من محسن قانصوه، علي فواز، وجهاد فواز، قد وصلوا إلى لبنان، على أن يصل غدًا الشاب حسين زعرور، فيما اختار الشاب مصطفى كريم أن يتوجّه إلى بلد آخر.
إقرأ أيضًا: حدثَ في الشوف: إبنة الـ 14 عامًا تقتل نفسها والسبب.. التنمر!
ورغم أنّ الفرحة بعودة الشبان الخمسة سالمين إلى وطنهم كانت كبيرة، إلاّ أنها كانت ناقصة بالتأكيد، لا سيّما وأنّ القضاء الإماراتي قد حكم على الشابين أحمد صبح وحسين بردى بالسجن عشر سنوات، وعلى عبد الرحمن شومان بالسجن المؤبد. بالإضافة إلى هؤلاء، هناك ثلاثة شبّان آخرين وهم عبدالله عبدالله، علي المبدر وأحمد مكاوي قد حُكم عليهم في عام 2015 بالمؤبد، بالتهمة نفسها، حيث استكملت المناشدات لعودتهم إلى لبنان.
ونشير إلى أنّ 7 من الموقوفين كانوا يعملون في شركة طيران إماراتية، وقد أثارت قضيّتهم الرأي العام اللبناني والخليجي على السواء، لا سيّما بعد إنتشار تقارير لمنظمة العفو الدولية تفيد بتعرّضهم للتعذيب داخل السجون، قائلة أنّ الشبان أجبروا على الإعتراف بالتخطيط لتنفيذ هجمات على الأراضي الإماراتية بأوامر من حزب الله، كما ومُنعوا من التواصل مع أقاربهم والمحامين، وقد وصفت المنظمة محاكمتهم بـ "الملفقة" حسب منظمة العفو الدولية.