أكد رئيس حزب الحوار النائب فؤاد مخزومي أننا "نرفض المساس باتفاق الطائف الذي كلف اللبنانيين دماً، فكيف إذا كان هذا الاتفاق نجح في وضع حد للحرب الأهلية المشؤومة وبات دستوراً للبلاد"، مشددا على ان "اتفاق الطائف هو سياج البلد في مواجهة "دلع" الداخل وأعاصير الخارج الإقليمي وكذلك الدولي، فليس بالحرتقات السياسية تضرب التسويات ولا بالشعبويات تعدّل التسويات؟".
في تصريح له بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، اشار مخزومي الى أن " الأوضاع في البلد تحتاج إلى رجال يواجهون بنديّة في مختلف الظروف سواء أكانت ظروف تسوية أم اهتزاز لتسوية أو حتى إسقاط لتسوية، فالبلاد تحتاج إلى مواقف وطنية تحفظ البلاد والعباد والثوابت التي تحفظ الأوطان في آن واحد".
وراى مخزومي أن "الطائفة السنية ولّادة، ويجب أن تحفظ نفسها عبر التعددية السنية التي لطالما كانت تتسم بها الطائفة، وحتى الثنائية، وذلك لتحسين الشراكة مع القوى الأخرى التي تجاهر بطائفيتها، بل لتحصين الشراكة من انهيارات تتهددها كل حين، وبوقف انحدار الوضع السني يمكن لنا أن ننطلق إلى رحاب الوطن لنحميه واللبنانيين جميعاً ونحصنه في مواجهة أعاصير المنطقة".