الأذن الوسطى هي الجزء الأوسط من الأذن حيث تبدأ بطبلة الأذن وتنتهي عند النافذة البيضوية. وتتكون بشكل رئيسي من ثلاث عظيمات هنّ؛ المطرقة، والسندان، والركاب، بالإضافة إلى النافذة الدائرية، والنافذة البيضوية، وقناة استاكيوس، وتشكّل هذه العظيمات جسراً يربط بين طبلة الأذن وبين النافذة البيضوية والتي بدورها تغطّي مدخل القوقعة (جزء من الأذن الداخلية) فحين تصل الموجات الصوتية إلى عظيمة المطرقة المرتبطة بطبلة الأذن تنتقل من عظيمة لأخرى وبالتالي تتضاعف قوّة هذه الموجات لتصل حتى 20 ضعفاً أقوى عند النافذة البيضوية ممّا كانت عليه عند الطبلة.
أنواع التهاب الأذن الوسطى:
- التهاب الأذن الوسطى الحادّ: وهو مرض ذو وتيرة سريعة، ويصاحبه كثير من الأعراض التالي ذكرها، ويمتاز بأنّه مرض مُتكرر حيث يُصاب فيه أكثر من ثلث الأطفال ستّ مرّات فأكثر قبل بلوغهم سنّ السّابعة.
- التهاب الأذن الوسطى الإفرازي: وهو عبارة عن تجمّع سوائل في الأذن الوسطى مع افتقاده لأعراض الالتهاب (الحرارة، وألم الأذن، والتهيّج)، ويحدث عادةً بعد تعرّض المريض لالتهاب الأذن الوسطى الحاد.
- التهاب الأذن الوسطى المزمن: ويستمرّ هذا النوع لستة أسابيع على الأقلّ ويصاحبه عادةً سيلان أُذني، وينتج عنه شقّ أو ثقب في طبلة الأذن.
أسباب زيادة فرص الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى:
- التدخين والهواء الملوّث بدخان السيارات والمصانع.
- العمر، فالأطفال هم الأكثر عرضة في الإصابة بالتهاب الأذن نظراً لعدم اكتمال جهاز المناعة لديهم.
- الإصابة المتكررة بالرشح والإنفولونزا والتهاب اللوز.
- المعاناة من الحساسيّة.
- التغذية: إذ أظهرت الدراسات أنّ الأطفال الذين يتلقّون رضاعةً طبيعيّةً يكونون أقلّ عُرضةً للمرض.
أعراض الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى:
- ضعف في القدرة على السمع.
- فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام.
- الشعور بألم في الأذن وخاصة عن الاستلقاء على الظهر.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- يرافق الالتهاب أحياناً الإسهال.
- الإصابة بحكة في الأذن.
- زيادة كمية شمع الأذن المفروزة.
- وجود الاضطرابات في النوم.
- خروج بعض الإفرازات الصديدية وتكون ذات رائحة كريهة الشعور بالصداع الشديد.
- الإصابة بالدوار والدوخة والغثيان وفقدان التوازن.
علاج التهاب الأذن الوسطى:
- تناول المضادات الحيويّة من أجل القضاء على البكتيريا المسبّبة للالتهاب.
- تخفيف الألم إمّا بتناول المسكّنات أو بوضع قطعة قماش مبلولة بماء ساخن على الأذن المصابة.
- القيام بشفط السوائل الموجودة داخل الأذن، أو تركيب ما يسمّى بأنابيب الأذن لترشيح السوائل بشكل مستمرّ.
- في الحالات الحرجة قد يتمّ اللجوء إلى العمليات الجراحيّة.