أشار عضو كتلة "الوفاء للقماومة" النائب علي فياض إلى انه "نحن في حزب الله منذ أشهر عديدة نولي القضايا الاقتصادية والاجتماعية اهتماما خاصا ومنكبون تماما على دراسة كل الملفات التي تتعلق بالكيفية التي تساعد على إخراج هذا البلد من ازمته الاقتصادية والمالية والاجتماعية المختلفة. فبالمرحلة الأولى درسنا ما يتصل بالإجراءات المالية التي لم تنته بعد، وفي المرحلة الثانية بدأنا بمرحلة النقاش في خطة النهوض الاقتصادي بما يسمى بخطة ماكينزي التي لم تناقش إلى الآن، ولم تتحول إلى رؤية لبنانية رسمية. ولكن ان هذه الخطة تضع ستة عناوين سياسية كبرى مركزية تشكل قاعدة النهوض بالاقتصاد الوطني اللبناني وهي: الزراعة، الصناعة، السياحة، اقتصاد المعرفة، المصارف والخدمات المالية ومن ثم اقتصاد الانتشار او المغتربين".
وأضاف خلال افتتاح مدرسة Grand Hills College في كفركلا "عندما درسنا هذه العناوين ولكل عنوان تفصيلاته وملاحظاتنا عليه. وواحدة من الملاحظات التي سجلناها عليها هي انه يجب أن نرفع التعليم إلى جانب العناوين الستة الأساسية التي يجب أن ينهض عليها الاقتصاد اللبناني. ويجب أن نفكر كيف لنا أن نستعيد موقع لبنان التربوي ليس فقط على المستوى اللبناني إنما على مستوى المنطقة. كيف لنا أن نستعيد دور لبنان كجامعة وكمدرسة للمنطقة. هذا الدور اداه هذا الوطن في الستينات والسبعينات. وكي نتمكن من إعادته إلى موقعه الريادي هذا إنما هو موضوع معقد وشائك، لأن كل هذه البلدان العربية من حولنا قد طورت بناها التحتية على مستوى التربية والتعليم جعلت لنفسها مؤسسات متقدمة وراقية، ولكن على الرغم من ذلك، هذا البلد يمتلك إمكانات وبوسعه ان يقدم قيمة مضافة وافضليات معينة على هذا الصعيد".
واكد انه "نحتاج الى ان نطور التعليم الرسمي والتعليم الخاص في آن وأعتقد ان التعليم الخاص سيواجه تحديا اضافيا خلال الفترة المقبلة لأن هناك إنقاصا في المساعدات التي تقدمها الدولة بما يختص بالمنح المتصلة بالتعليم المجاني وهذا بدوره كيف تحافظ هذه المؤسسات على خدماتها ودورها في ظل هذا التناقص وكيف سيتحمل الاهالي الاعباء الإضافية المترتبة على هذا الموضوع. هذه واحدة من القضايا التي يجب أن نناقشها في الموازنة".