أوضح الوزير السابق مروان شربل أنّ "هناك لبنانيين حاربوا مع تنظيم "داعش" في سوريا، قسم منهم مات وقسم آخر عاد من سوريا. من بين هؤلاء، قسم تم توقيفه وتُرك بعدها، والإرهابية الّذي نفّذه الجريمة في طرابلس عبد الرحمن مبسوط واحد منهم، وقسم آخر لم يتوقّف بعد، ويجري البحث عنهم"، مبيّنًا أنّ "بعد الذين حاربوا خرجوا من سوريا لكنّهم لم يدخلوا إلى لبنان". وأعرب عن اعتقاده أنّه "لا يوجد سياسي "فيه عقل"، ويقول إنّني أؤيّد الإرهاب أو العمل الإرهابي في لبنان".
وركّز في حديث تلفزيوني، على أنّ "السياسيين لن يتدخلّوا لعدم توقيف أي مطلوب، وربّما يتدخّلون للإفراج عنه"، مؤكّدًا أنّ "لا أحد متروك في هذا البلد، ولكلّ مرجعيّته، حتّى "الدواعش". ولفت إلى أنّ "زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي طلب من عناصر التنظيم القيام بعمليّات إفرادية، لأنّ في العملية الجماعية قد يحصل تنصّت ويتمّ إمساكهم من قبل الأجهزة الأمنية"، مفيدًا بأنّ "هذه المعلومات وصلت إلى أحد الأجهزة الأمنية اللبنانية".
ونوّه شربل إلى أنّ "ما حصل في طرابلس، نموذج عمّا تكلّم عنه بغدادي، ومبسوط سمِع ما قاله البغدادي أو وصل إليه، ولو بقي مبسوط حيًّا لكنّا حصلنا منه على معلومات ثمينة"، كاشفًا أنّ "أحد الموقوفين بعد العملية الإرهابية في طرابلس أعلن أنّه اشترى السلاح لمبسوط، الّذي قيل إنّه باع أثاث منزله لتأمين الأموال لشراء السلاح".
وأفاد بأنّ "الأجهزة الأمنية اليوم تُكثر من المخبرين، لا سيما في الأحياء الفقيرة، للوصول وإلقاء القبض على أكثر عدد من الأشخاص، وجريمة طرابلس لن تكون الأخيرة". وأعلن أنّ "في "السابق، وصلت معلومات من جهة أجنبية إلى الأمن العام اللبناني، تفيد بأنّ شادي المولوي يحصل على تمويل، ويجب أن يتوقّف".
وشرح أنّ "مركز الأمن العام في طرابلس كان يعرف أنّ المولوي قد تقدّم بطلب مساعدة مالية من جمعية يترأسها الوزير السابق محمد الصفدي في طرابلس. لذا، قالوا له إنّ الطالب جاهز واستدرجوه إلى المركز. وعندما وصل إلى هناك، ألقوا القبض عليه وأتوا به إلى بيروت"، مشيرًا إلى أنّ "على اثر ذلك، حصلت مظاهرات في طرابلس ضدّ رئيس الحكومة آنذاك نجيب ميقاتي، ونصبوا خيمًا أمام منزله، وقطعوا الطرقات وهجموا على مركز الأمن العام بتغطية العديد من السياسيين، وفضلّوا في النهاية أن يتركوا المولوي للحدّ من أعمال الشغب في طرابلس. واليوم أصبح المولوي مطلوبًا درجة أولى على لوائح الإرهاب". وشدّد شربل على أنّ "من غطّوا المولوي هم من هجموا على مركز الأمن العام وقطعوا الطرقات".
من جهة ثانية، رأى شربل أنّ "النازحين السوريين دخلوا إلى لبنان بريضى قوى 8 آذار و14 آذار، وأنا قدّمت طلبًا لنصب خيم وحصر النازحين، لكنّهم وقفوا ضدّي في الحكومة، على اعتبار أنّ لدينا تجرية هي مخيمات الفلسطينيين".
وأكّد أنّ "الدين في لبنان هو تحت الحماية السياسية. الأملاك البحرية والبرية، التوظيفات العشوائية، التهرب الضريبي، الإعفاءات من الغرامات، الهدر والفساد... كلّها تحت الحماية السياسية".