على الرغم من انشغال القوى السياسية والأمنية هذين اليومين، وحتى مطلع الأسبوع المقبل، في متابعة التحقيقات في الجريمة الإرهابية التي ارتكبت في طرابلس عشية عيد الفطر من جهة، وجلسات لجنة المال والموازنة التي تبدأ الإثنين في درس بنود مشروع الموازنة المرفوع إليها، تركزت الأنظار حول عودة الموفد الأميركي ديفيد ساترفيلد إلى بيروت يوم الأربعاء المقبل في 12 الشهر الحالي، ناقلاً بعض الأجوبة الإسرائيلية على موقف لبنان بالنسبة لتحديد الحدود البرية والبحرية الجنوبية، وذلك بحسب ما أفادت به صحيفة "اللواء".
وفي هذا السياق، كشفت مصادر وزارية نقلًا عن صحيفة "الجمهورية" أنه "يُنتظر عقد لقاء بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، الغاية منه رسم خريطة طريق العمل الحكومي في المرحلة المقبلة"، مشيرةً إلى أنّ "لدى رئيس الحكومة الكثير ليقوله حول بعض العثرات، والمطبات التي يفتعلها البعض في طريق حكومته والتي ادّى البعض منها إلى توتير العلاقة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل".
كما لم تستبعد المصادر عينها "عقد لقاء مماثل بين الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي يُنتظر أن يعود من إجازته الخاصة بداية الأسبوع المقبل".
وتجدر الإشارة هنا، إلى أنه "على الرغم من التوترات الحاصلة، لا خوف على الحكومة، بل تنتظرها مهام كبرى في المرحلة المقبلة، وخصوصًا لجهة مواكبة المستجدات الحدودية المتصلة بمسألة تثبيت الحدود اللبنانية".