أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة مناطق مزارع شبعا وصولًا إلى جبل الشيخ عند الحدود اللبنانية السورية مناطق عسكرية مغلقة رافعًا بذلك درجة الجهوزية والإستنفار، كما نقل وحدات مراقبة إلى مزارع شبعا بذريعة أنه رصد تحركات لعناصر "حزب الله" استعدادًا لتوجيه ضربة ضدّ أهداف إسرائيلية ردًا على قصف سوريا.
وعلى خلفية ذلك، أوضح مصدر أمني نقلًا عن صحيفة "الشرق الأوسط"، أن "الإجراءات الإسرائيلية لا تؤشر إلى عملية عسكرية وشيكة، وربما تندرج ضمن خطوات الأمن الاحترازية التي تعتمدها قوات الإحتلال"، مؤكدًا أن "التنسيق قائم بين الجيش اللبناني وقوات (اليونيفيل) العاملة في جنوب لبنان، وتجري مراقبة الوضع عن كثب"، وأشار إلى أن "قوات الإحتلال وحدها مصدر الخطر وليس الجانب اللبناني، وإذا كانت إسرائيل راغبة في دفع الأمور إلى التصعيد، فهي قادرة على اختلاق الذرائع لتبرير أي عمل عسكري قد تلجأ إليه".
وبحسب الصحيفة، اعتبر الباحث في الشؤون العسكرية والسياسية، العميد المتقاعد خالد حمادة، أن "الخوف الإسرائيلي قد يكون مبررًا، إزاء ردّ محتمل من حزب الله على إسرائيل، نيابة عن إيران"، وذكّر بأن "حزب الله ليس هو من يتخذ قرار الردّ على إسرائيل، فهذا القرار يصدر من طهران وينفذه الحزب انطلاقًا من جنوب لبنان، أو من الداخل السوري".
كما أضاف: "إذا وجد الإيراني نفسه مقيدًا وغير قادر على التحرك في الخليج، قد يلجأ إلى عملية عسكرية إنطلاقًا من الأراضي اللبنانية أو السورية، ضدّ إسرائيل كونها الحليف الأول للأميركيين"، معتبرًا أن "هكذا عملية مفترضة ربما يعوّض فيها الإيراني شيئًا من مصداقيته للردّ على التهديدات الأميركية، وعلى العقوبات الخانقة التي تطارده".
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن "جرافة تابعة لقوات العدو، بدأت أمس أعمال جرف ورفع سواتر ترابية في الجزء المحتل من بلدة العباسية، كما سيّرت دوريات مكثفة على طول الطريق الترابية، الممتدة من منطقة عين التينة داخل مزارع شبعا المحتلة، وصولًا إلى بلدة الغجر المحتلة".