بينما كان السجال السياسي مستمرًا في استثمار جريمة الإعتداء على الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في طرابلس ليلة عيد الفطر، كانت التحقيقات الأمنية متواصلة لمعرفة حيثيات الجريمة وظروفها وخلفياتها والمتدخّلين فيها.
وفي هذا السياق، أفادت المعلومات نقلًا عن صحيفة "اللواء" أن "عدد الموقوفين لدى مخابرات الجيش وفرع المعلومات فاق العشرين شخصًا، غالبيتهم العظمى لدى المخابرات، وأن بعضهم يتم الإستماع اليه من دون أي شبهة أو تهمة بل للإطلاع على بعض المعلومات حول منفذ العمل الارهابي عبد الرحمن مبسوط وقد يتم اطلاقهم قريبًا، والبعض الأخر يتم استجوابه لمعرفة مدى علاقته بمنفذ الجريمة واحتمال مساعدتهم له لا سيما بالحصول على القنابل اليدوية والذخائر، وهؤلاء قد يحتاج الأمر معهم إلى التوسع بالتحقيق".
وفي هذا الصدد قال وزير الدفاع الياس بوصعب لـ "اللواء"، أن "الأجهزة الأمنية في الجيش وقوى الأمن تقوم بواجباتها على أكمل وجه في التحقيق بالجريمة التي لا يمكن وصفها الا بالارهابية بامتياز، وهناك عمل جدي في التحقيق، لكنني لا أريد أن استبق نتائج التحقيق وأنا على تواصل دائم مع وزيرة الداخلية ريا الحسن ونأمل من خلال التنسيق القائم بيننا وبين الأجهزة الامنية في الجيش وفرع المعلومات أن نتوصل إلى نتائج ايجابية".
وأضاف: "أنا أستطيع أن أؤكد ارتياحي للتنسيق القائم وأشيد بهذا المستوى من التعاون بين المخابرات وفرع المعلومات والوزيرة الحسن في نفس التوجه، ونحن مصرون على استمرار هذا التعاون والتنسيق لأن هدف وزارتي الدفاع والداخلية وكل الأجهزة الأمنية هو حماية لبنان من كل الأخطار وأتوقع أن نصل إلى نتائج ايجابية، وسيكون التعاون مستقبلًا أفضل وأوسع وأشمل بين كل الأجهزة الأمنية".
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن "الوزير بوصعب سيزور اليوم طرابلس ويلتقي كلا من رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، ويبحث معهما تداعيات الجريمة الإرهابية واجراءات حماية المدينة وتأكيد وقوفه مع أهلها وفعالياتها، وذلك خلال انتقاله إلى الحدود البرية الشمالية في عكار في جولة تشمل المعابر غير الشرعية من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة لإقفالها ومنع التهريب ودخول العناصر المسلحة".