تستمر التحريات المكثفة والتحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية والإستخباراتية في مدينة طرابلس، لكشف ملابسات العملية الإرهابية الثلاثية التي ارتكبها عبد الرحمن مبسوط ليلة عيد الفطر.
وفي هذا السياق، أعلنت مخابرات الجيش أنها أوقفت على ذمة التحقيق عددًا من الشبان على علاقة بالإرهابي الذي اشترى منهم أسلحة وقنابل.
في غضون ذلك، أفادت المعلومات نقلًا عن صحيفة "اللواء" أن "التحقيقات في أحداث طرابلس تركزت عما اذا كانت للمتهم بها ارتباطات أو ما اذا كان لديه شركاء وما قام به عمل محضر لضرب الأستقرار"، وأشارت إلى أن "التحقيقات الأولية أظهرت أن ما حصل ناجم عن عمل ثأري"، وقالت أن "الأشخاص الذين القي القبض عليهم يتم التحقيق معهم لمعرفة ما اذا كانوا شركاء معه".
كما لفتت إلى أن "التحقيقات لم تنته لكن الإجتماع الأمني الذي عقد في قصر بعبدا برئاسة الرئيس عون صبيحة العيد توقف عند بعض الأستفسارات منها عن الجهة التي مدت الأرهابي بالسلاح والذخيرة"، وأكدت أنه "جرى التركيز على من جاء من سوريا وخلفيات الأتيان إلى لبنان وضرورة قيام مراقبة لهؤلاء الداخلين إلى لبنان"، كذلك تم التإكيد على اهمية اتخاذ اجراءات في محيط أماكن العبادة.
ومن جهة أخرى، أوضحت الصحيفة أنه "قبل جلاء كل المعلومات والتفاصيل من قبل الجهات الأمنية التي تتولى التحقيق في الجيش وقوى الأمن، فإن الإعتقاد السائد حتى الآن هو عدم ارتباط هذه الجريمة بمخطط كبير لإثارة أعمال ارهابية في البلد، لكن لا يمكن التثبت من أي أمر قبل انتهاء التحقيقات وجلاء كل الظروف والملابسات المحيطة بالجريمة".
تجدر الإشارة هنا، إلى أن "الوزير بو صعب قد وعد والد الملازم الشهيد حسن فرحات الذي شيع جثمانه أمس في بلدته برعشيت الجنوبية، بعدم السكوت وفتح تحقيق في عملية طرابلس التي قال أنها لا شك إرهابية بامتياز".
وقال إن "ما حصل في طرابلس عملية إرهابية سواء أكانت فردية أم لا، ومن المبكر الحديث عمّا إذا كان الارهابي يُعاني من وضع نفسي، والتحقيق سيأخذ مجراه ويكشف الحقيقة ولكن ما أعرفه أن هذا الشخص كان موقوفًا بتهمة إرهاب".