إدعى "ذ.ص" على كلّ من "ح.ط" و"ص.ط" أنهما أقدما مع أشخاص مجهولين عند منتصف الليل، على اعتراض طريقه بينما كان الأخير عائداً من عمله في محطة المحروقات العائدة لوالده في الضاحية الجنوبيّة، حيث قاموا بشهر أسلحة فردية بوجه المدعي ثمّ انهالوا عليه ضرباً مبرحاً، حيث تلقّى ضربة من مسدس أحدهم على رأسه فاختلّ توازنه على أثرها وتسبّب بإيذائه وسلبوه غلّة الشغل في المحطة والبالغة سبعة ملايين ليرة.
ولم يبرز المدعي أي تقرير طبي يبيّن حالة إيذائه.
وجرى الإستماع الى شاهدين فأكد الأوّل أنّ إشكالاً حصل بين "ذ.ص" و"ح.ط" بدأ بتلاسن، قام على أثره المدعي بمحاولة سحب شفرة من جيبه وأقدم "ص.ط" (شقيق "ح.ط") على ضرب المدعي وأكد الشاهد عدم حصول أي سرقة في الإشكال.
شاهدٌ آخر أكّد أن المدعى عليهما لم يحملا أي سلاح وإنما أقدما على ضرب "ذ.ص" الذي ضربهما أيضا مضيفاً أنّه لم تحصل أي سرقة أثناء الإشكال.
قاضي التحقيق في جبل لبنان أحال المدعى عليهما للمحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا بجرم ضرب المدعي ومنع المحاكمة عنهما من جرم السرقة أو التهديد بالسلاح في ضوء إنكار المدعى عليهما وتأكيد الشاهدين صحة أقوال المدعى عليهما وعدم إبراز تقرير طبي يبيّن صحة أقوال المدعي.