بعد مرور أسبوع على تصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي حثّ فيه ألمانيا على أن تحذو حذو بريطانيا وتحظر "حزب الله"، يستعد البرلمان الألماني اليوم الخميس لمناقشة حظر الحزب، بناءًا على طلب رفعه حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف.
إذ دعت الكتلة النيابية للحزب مجلس البوندستاغ إلى إصدار توصية للحكومة بحظر حزب الله بالكامل من دون التفريق بين جناحيه العسكري والسياسي، لأنه يمثل تهديدًا لألمانيا.
علمًا أن "عدد عناصر حزب الله في أنحاء ألمانيا أصبح 1050 عنصرًا بحسب إحصاءات عام 2018، مقارنة بـ950 عنصرًا عام 2017، فيما بقي عدد المنتمين للحزب في ولاية ساكسونيا السفلى 150 شخصًا".
وفي هذا السياق، أشارت المعلومات نقلًا عن صحيفة "الشرق الأوسط" إلى "ارتباط عناصر حزب الله الوثيق بإيران، وإلى أنهم يرتادون المساجد نفسها الممولة من طهران في ولاية ساكسونيا السفلى"، وأضافت أنه "رغم عدم ظهور عناصر الحزب في تجمعات علنية، فإنه يجب عدم الإستهانة بقدرتهم على تجميع أنفسهم"، وذكرت أن "الرابط مع حزب الله يتم عبر وسطاء يسافرون من وإلى لبنان بشكل دوري".
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن "برلين تتعرض لضغوط متزايدة من واشنطن لحظر الحزب، وغالبًا ما يكتب السفير الأميركي في برلين ريتشارد غرينيل المقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب على صفحته على "تويتر"، داعيًا برلين للتشدد أكثر ضد إيران وحلفائها".
كما يُشار، إلى أنه "قبل بضعة أشهر أعلنت الحكومة الألمانية حظر طيران مهان إير، أمام تزايد الضغوط الأميركية عليها، وقالت حينها إن طهران تستخدم مهان إير لنقل أسلحة ومقاتلين إلى مناطق القتال في الشرق الأوسط".