أكَّد وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب أن حادث طرابلس كان مفاجئاً للجميع ولكن الجيش اللبناني والقوى الأمنية كانوا على جهوزية ونسقوا سابقاً قبل فترة الاعياد، لافتاً إلى أنه "ربما كان مخطط الانتحاري اكبر من الذي حصل".
وقال بو صعب في حديث الى إذاعة "صوت المدى" إن "العملية الارهابية التي نفذها الارهابي عبد الرحمن مبسوط، لازالت غامضة وغير واضحة وحتى الآن نحن أمام شخص كان مسجوناً بتهمة الانتماء إلى تنظيمات ارهابية"، مضيفاً: "اذكّر الجميع بأننا عندما نقول إن الجيش يُضحي بدمه من أجل الوطن نتمنى على الجميع معرفة قيمة هذه التضحيات".
وأوضح أنه لا يريد استباق التحقيقات ولكن الحديث عن بعض التدخلات السياسية تظهر في مثل هذه الأمور.
ورداً على سؤال أجاب بو صعب: "لم يتصل بي رئيس الحكومة سعد الحريري بعد الحادث الامني ولست منتظراً أن يتصل بي، وهو ربما يعتبر نفسه معنيا بقوى الأمن الداخلي أكثر".
كذلك، شدد على أن الجيش اللبناني ليس موضوعاً سياسيا بل هي مسؤولية أمنية لا تُناقش على طاولة مجلس الوزراء، وقال: "قلنا خلال جلسات مناقشة الموازنة أن موضوع التدبير رقم 3 لا يناقش على طاولة مجلس الوزراء كذلك لا يمكننا أن نتحدث بلغتين مع الجيش والقوى الامنية داخل الحكومة وخارجها".
وشكر بو صعب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على الموقف الذي أطلقه اليوم والمتعلق بالتدبير رقم 3.