المجد والخلود لمن وافى ربّه شهيداً صبيحة عيد الفطر الذي حلّ هذا العام مُتّشحاً بالسواد، ولم يعُد للأسف سعيداً.
المجرم "الداعشي" عبدالرحمن مبسوط يُنفذ عملية ارهابية في مدينة طرابلس، فيُوقع شهداء وجرحى في صفوف الجيش والقوى الأمنية، ليقوم بعدها بتفجير نفسه، فإلى جهنم وبئس المصير، وهذا يستدعي بالطبع أن تولي هذه الطغمة الحاكمة جهوداً إستثنائية لمنع تفشّي الوباء "الداعشي" في لبنان، بدل التّلهي بالمناصب والصفقات، والتعيينات والمشاحنات، ومحاولات النيل من هيبة وكرامة ومناقبية مدير عام قوى الأمن الداخلي، حبّذا لو يخجلوا من رعونتهم وحماقاتهم، والتي باتت لا تُعدّ ولا تُحصى.
المجد والخلود لمن وافى ربّه شهيداً صبيحة عيد الفطر الذي حلّ هذا العام مُتّشحاً بالسواد، ولم يعُد للأسف سعيداً.
ما صدم المواطنين أنّ "مبسوطين" آخرين ظهرا في الشياح، بالصوت والصورة يعتديان بالضرب المبرح على مدير صيدلية اعزل، لم يرتكب جُرماً ولا جناية، ولعلّه كان يقوم بواجب عمله المعتاد، والفاضح في الاعتداء أنّ الضحية كان مرمياً على الأرض بلا مقاومة أو دفاع عن النفس، ومع ذلك استمرّ "التّنمُّر" عليه، حتى استوجبت حاله النقل للعناية الفائقة، والصادم ايضاً أنّ الجانيين ما زالا طليقين، ولم نسمع عن توقيف مُسبّبة الحادث، مندوبة مبيعات شركة الأدوية، أمّا الغائب الأكبر فهو نقيب الصيادلة الذي لم يفتح فمه بكلمة حتى الآن، ولعل شطارته لا تظهر إلاّ على الصيدلي الذي يقتطع جزءاً من ربحه لمساعدة مريضٍ أرهقه سعر الدواء، قبل قرارات نقابة الصيادلة الجائر، ولهذا مقامٌ آخر بالطبع، وله مقالٌ آخر.