لفت الوزير السابق خالد قباني خلال إقامة مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان- دار الايتام الإسلامية إفطارها السنوي في مركز بعلبك للرعاية والتنمية بعنوان "سوا منكفي المشوار"، إلى أنه "مركز بعلبك للرعاية والتنمية الذي نجح نجاحا كبيرا وارتقى في أعماله ونشاطاته وخدماته إلى ان أصبح موقعا متميزا للتنمية الاجتماعية والثقافية والانسانية، ومقصدا لكل صاحب حاجة. ارتقى بتنظيمه وارتقى بحسن أدائه، وارتقى بنوعية خدماته، وارتقى بعطاءاته وتقديماته، وارتقى بانفتاحه وتعامله مع العائلات والأهالي، بحيث أصبح موضع ثقة وتقدير كل العائلات والأهالي، وكل الأسر، والجامع في رحابه للجميع، ومنارة خير وبركة وأمل ورجاء واستبشار".
وأكد قباني أنه "لم يكن لهذا المركز أن يكون جامعا وأن يكون مصدر خير وعطاء، كما أردتموه، ولم يكن ليصيب هذا النجاح في فترة زمنية قياسية، رغم ظروف البلاد الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية لولا تحلقكم حول هذا المركز واحتضانكم له، ودعمكم وتأييدكم لأعماله ونشاطاته، ومؤازرتكم وحرصكم على استمراره في خدمة أهالي هذه المنطقة العزيزة، وفي رعاية أبنائها، إنها داركم ومؤسستكم، إنه خيركم الذي حول هذا المجمع إلى مجمع خير وعطاء ونماء، إنها مؤسستكم الرائدة التي قامت على إرادة الخير والنهوض بالمجتمع، والتي نشرت مفهوم وثقافة الخير على مساحة لبنان كله وفي العالم العربي، وعملت من أجل الانسان، فكانت رائدة الخير، وهي ستبقى حاملة شعلة الخير والعطاء والأخذ بيد الفقير والمسكين وكل صاحب حاجة، وستبقى وفية لمجتمعها الذي أنشأها وآزرها واحتضنها وكان نصيرها في كل الظروف والأحوال، وكان وجودها في كل منطقة من لبنان، بشير خير وفرح وسعادة، ولعل مركزكم، أيها الأخوة في منطقتكم الخيرة منطقة بعلبك الهرمل، يعتبر نموذجا ساطعا للنجاح الذي يعود فيه الفضل بعد الله إليكم، أنتم أبناء بعلبك الهرمل الكرام وفاعلياتها، حيث شكل مثالا يحتذى للعمل الاجتماعي والانساني وللتعاون بينكم وبين ادارته الفاعلة والمتميزة والعاملين فيه المخلصين والمعطائين، ومحل فخرنا واعتزازنا".
وأكد ان "همنا الوحيد أيها الأخوة، أن نرى أبناءكم في أفضل حال، أن لا يبقى طفل دون مدرسة، ولا مريض دون دواء، ولا محتاج لا قدرة له على الاستشفاء، ولا شاب دون عمل، ولا يتيم دون ملاذ، ولا فقير دون عائل، وأن ينعم أولاد و أطفال هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا بحياة طيبة وكريمة ملؤها السعادة والهناء".