لا تزال المؤشرات الايجابية تطفو على سطح التأليف فبعد اللقاء الذي عقد بين ممثل التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل مع السفير السعودي علي عواض العسيري وما أسفر عنه من نتائج إيجابية على صعيد التأليف والتشكيلة الحكومية ما أرخى مزيداً من الاجواء الايجابية بين فريقي الموالاة والمعارضة.
واكدت العديد من المصادر أن ما حصل يعود إلى تفاهم إقليمي إيراني سعودي وأن هذا التفاهم سيقود إلى مزيد من المرونة من قبل جميع الاطراف على صعيد التشكليلة الحكومة وهذا ما عكسه التفاؤل والاطمئنان الذي يطبع حركة عمل الرئيس المكلف تمام سلام الذي لا يبدو عليه اي انزعاج وأبدى تفاؤله وارتياحه في اكثر من مناسبة.
إلى ذلك لفت أيضاً الانفتاح الكبير الذي ابدته المملكة العربية السعودية عبر سفيرها في لبنان تجاه حزب الله وبقية مكونات قوى الثامن من أذار ما ترك ارتياحاً كبيراً أرخى بظلاله على الوضع العام في البلاد.
وتنسحب هذه الأجواء الايجابية على التشكيلة الحكومية المرتقبة وكذلك على صعيد القانون الانتخابي حيث أبدى الأفرقاء بإلامس ليونه ملحوظة حيث نقلت مصادر نيابية مطلعة أن حزب الله والتيار الوطني الحر أبلغا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أنهما سيتعاطيان بإيجابية خلال اجتماع اللجنة الذي سيقعد هذا اليوم.
ولفتت مصادر مطلعة إلى أن هذا التفاهم يجري برعاية ومباركة أمريكية قد تكون إحدى مداليلها الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الاميركي جون كيري إلى لبنان والتي أعلنت عنها يوم أمس السفيرة الأمريكية كونيلي.
إن هذه الأجواء الايجابية كفيلة على ما يبدو بولادة حكومة توافقية ينشدها جميع الأطراف حيث عبرّت الأطراف كافة عن رغبتها بحكومة توافق تضم جميع المكونات السياسية في البلاد ما يؤشر إلى رغبة الجميع في تحييد لبنان وبتوافق جميع الدول المعنية عن التجاذبات السياسية الخطيرة التي تعصف بالمنطقة.