أعلن الجيش الأميركي، أمس الأحد، أن "حاملة الطائرات الأمريكية (أبراهام لينكولن) وقاذفة من طراز (بي 52) أجرتا تدريبًا عسكريًا في بحر العرب وذلك لحماية المياه الإقليمية في ضوء التهديدات الإيرانية"، بحسب ما أفادت به قناة "سكاي نيوز الإخبارية".
وعلى خلفية ذلك، أفادت المعلومات نقلًا عن صحيفة "العرب اللندنية" أن "هذا الإعلان حمل إنذارًا عمليًا شديد اللهجة لإيران، وذلك في أوج التصعيد بحرب البيانات والتصريحات بين واشنطن وطهران المتهمة بالضلوع في تهديد الملاحة البحرية وخطوط تصدير النفط عبر تخريب سفن قرب المياه الإقليمية الإماراتية، أو بواسطة جماعة الحوثي التي استهدفت بطائرة مسيرة مفخّخة خطًا لضخ النفط باتجاه الساحل الغربي للسعودية".
من جهة أخرى، قالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّها "تقبل بالحوار مع إيران لكّنها تستبقي مع ذلك الضغوط الشديدة عليها سواء الإقتصادية من خلال العقوبات التي يهدف بعضها إلى منع طهران من تصدير نفطها وحرمان نظامها من موارد مالية لتمويل الميليشيات وتهديد الاستقرار الإقليمي والدولي، أو العسكرية من خلال إرسال المزيد من القوات والعتاد نحو الشرق الأوسط ومنطقة الخليج".
وفي المقابل، ورغم عدم تكافؤ موازين القوى في أي صراع عسكري قد ينشب نظرًا للفارق التقني والبشري الهائل بين القوات الأميركية والقوات الإيرانية، ماتزال طهران توجّه تهديدات إلى الولايات المتحدة يُعتقد على نطاق واسع أنها موجّهة للاسهلاك الداخلي كجزء من الخطاب التحميسي التعبوي المعهود في إيران منذ سنة 1979.
ومن جهته، قال يحيى رحيم صفوي مساعد ومستشار المرشد الإيراني علي خامنئي في تصريحات نقلتها وكالة فارس الإيرانية، أمس الأحد، إنّ "القوات الأميركية في المنطقة في مرمى نيران القوات الإيرانية".
تجدر الإشارة هنا، وفقًا لبيان للبحرية الأميركية، أن "التدريبات الذي جرت على مقربة من السواحل الإيرانية واليمنية، هدفت إلى تحسين التكتيكات العملياتية في العديد من مناطق الحروب، وشملت التدريب جوّ- جوّ والطيران في تشكيلات وعمليات لمحاكاة لتنفيذ قصف دفاعًا عن أصل من الأصول الوطنية"، وأضاف البيان أنّ "التدريبات وفرت فرصة نادرة لأنها جمعت بين طائرات تكتيكية متعددة عادة لا تعمل في نفس المجال الجوي".