قالت المعارضة السودانية، اليوم الإثنين، إن الجيش يحاول فض الاعتصام أمام مقره في العاصمة، فيما تحدثت مصادر طبية عن مقتل شخصين، وإصابة آخرين، خلال تلك الأحداث المستمرة.
وقالت المعارضة السودانية إن الجيش بدأ في وقت سابق في حشد القوات في المكان، في "محاولة لفض الاعتصام" المستمر منذ نيسان الماضي أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة السودانية، بعد عزل الرئيس السابق، عمر البشير.
وذكرت مصادر طبية، من جانبها، أن شخصا قتل وأصيب آخرون في محاولة فضّ الاعتصام.
ودعا تجمع المهنيين السودانيين "المواطنين للتوجه إلى مكان الاعتصام".
وجاء هذا التطور بعد ساعات من دعوة قوى إعلان "الحرية والتغيير" المجلس العسكري الانتقالي إلى تحمل مسؤوليته في حقن دماء المعتصمين.
ولفت إلى أن اللجان الأمنية المشكلة من ناشطين في ميدان الاعتصام لم تكف عن التعاون مع أجهزة الأمن والجيش، لضمان عدم حدث تفلتات، أو ممارسات تخل بالطابع السلمي للاعتصام.
وكشف أن لجانها الأمنية أوقفت "عددا من المخربين والمندسين في ميدان الاعتصام وسلمتهم لأجهزة المخابرات".
وكان الجهة الشمالية للاعتصام المحاذية للنيل الأزرق شهدت السبت، أعمال شغب وإطلاق نار، مما أدى لسقوط مصابين، وحملت لجنة أطباء السودان المركزية التابعة للحراك القوات النظامية مسؤولية إطلاق النار.
وفي وقت سابق، قال المجلس العسكري الانتقالي، أن ميدان الاعتصام "فقد طابعه السلمي"، وأشار إلى تسلل مسلحين إلى ساحة الاعتصام يهددون "السلم والتماسك في البلاد".
وقال نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" إن الجيش السوداني لن يقبل باستمرار الفوضى.
ويطوق شارع النيل المحاذي لساحة الاعتصام، عشرات من السيارات العسكرية المزودة بمدافع رشاشة وقذائف، يساندها مئات من الجنود المدججين بالعصي والبنادق الرشاشة.