في خضم التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران، كشف الحرس الثوري الإيراني أنه نشر صواريخ مضادة للطائرات في العاصمة، ضمن إجراءات أمنية مشددة، ستواكب الاحتفال بالذكرى الثلاثين لوفاة المرشد السابق، الخميني.
وفي مؤتمر صحافي، قال قائد الحرس الثوري في طهران، الجنرال محمد علي يزدي، إن نشر منظومات الدفاع الجوي وصواريخ "هوك" جاء لمواجهة " أي تهديدات محتملة"، وفق وسائل إعلام إيرانية رسمية.
وصواريخ "هوك" أميركية قديمة تحوزها إيران منذ قبل ثورة 1979، واستخدمت أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وجرى اختبارها قرب مفاعل "آراك" النووي قبل 9 سنوات.
ولم يدل القائد العسكري بمزيد من التفاصيل عن "التهديدات"، لكن مسؤولين مقربين من المرشد الحالي علي خامنئي تحدثوا، ومنهم مدير التلفزيون الرسمي السابق، محمد سرفراز، الذي توقع، من دون إبداء تفاصيل، أن تتعرض إيران لهجوم عسكري بعد نهاية رمضان.
ومن المقرر أن تشهد طهران مساء الثلاثاء، 4 حزيران، احتفالا ضخما بمناسبة مرور ثلاثة عقود على رحيل مؤسس النظام الإيراني الحالي، الخميني، ومن المتوقع أن يلقي خامنئي كلمة فيه.
وقالت صحيفة "طهران تايمز"، من المتوقع أن يحضر أكثر من 300 ألف شخص هذا الاحتفال.
وتحدث يزدي عن خطر قادم من "الأجسام الصغيرة الطائرة"، فيما يرجح أن يشير إلى الطائرات من دون طيار، وقال إن الاستعدادات اتخذت لـ"مواجهة هذا الخطر المحتمل".
وحاول القائد في الحرس الثوري التقليل من الأمر، مشيرا إلى أنه لا تقارير عن احتمال وجود مثل هكذا نشاطات، "لكننا نخطط لإظهار قوتنا".
ويواجه الاحتفال أيضا خطرا آخر، غير الهجوم الأميركي المباغت، إذ قد يحدث هجوم داخلي، مثل ذلك الذي وقع أثناء عرض عسكري في منطقة الأحواز العام الماضي.
وفي أيلول 2018، هاجم مسلحون حفلا سنويا للحرس الثوري الإيراني، مما أسفر حينها عن مقتل 29 شخصا، في واقعة وثقتها الكاميرات على الهواء مباشرة.
وتصاعد منسوب التوتر بين إيران والولايات المتحدة في أيار الماضي، مع نشر واشنطن حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن"، ومجموعة القاذفات الاستراتيجية "بي 52" في المنطقة، وذلك بعد معلومات عن تهديدات إيرانية وشيكة.