فشل الإرهابي بنيامين نتانياهو في تشكيل حكومة من أقصى اليمين الإسرائيلي برئاسته بعد مضي الموعد النهائي للتشكيل في نهاية الأربعاء، وستكون هناك انتخابات جديدة للكنيست في ١٧ أيلول (سبتمبر).
كان هناك خلاف لم يحسم بين نتانياهو الذي فاز حزبه ليكود بـ ٣٥ مقعداً وأحزاب أقصى اليمين الديني التي فازت بـ 16 مقعداً في انتخابات ٩ نيسان (أبريل) وحزب أفيغدور ليبرمان واسمه إسرائيل بيتنا الذي فاز بخمسة مقاعد في الانتخابات.
لم بحدث في السابق أن إسرائيل أجرت انتخابات ثانية بعد أي انتخابات توزعت المقاعد فيها على الأحزاب المعروفة. كان نتانياهو بحاجة إلى غالبية من ٦١ مقعداً لتشكيل حكومة جديدة ومضى الموعد النهائي لإعلان الحكومة الجديدة من دون اتفاق فتقرر اجراء انتخابات جديدة.
أكبر معارض لنتانياهو كان أفيغدور ليبرمان، وكانت احتمالات تشكيل حكومة جديدة توازي ٥٠ في المئة إلا أن نتانياهو فشل في إرضاء ليبرمان وآخرين من أحزاب أقصى اليمين.
يوم الأحد ليكود قدمت اقتراحاً بحل الحكومة القائمة وتمهيد الطريق أمام انتخابات جديدة. جريدة "معاريف" أجرت استفتاء يوم الاثنين فيه السؤال: لو جرت الانتخابات اليوم مَن تنتخب؟
نتانياهو ظل يقول حتى مساء الأربعاء إنه لا يريد انتخابات جديدة، والرئيس الأميركي دونالد ترامب كتب تغريدة تؤيد نتانياهو. التغريدة قالت: "آمل أن تسير الأمور بيُسر بين أعضاء الحكومة، ما يجعلني وبيبي (اسم الدلع لرئيس وزراء إسرائيل الارهابي) نواصل التحالف القوي بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
طبعاً ترامب في وادٍ والإسرائيليون في وادٍ آخر. في نهاية الأسبوع تظاهر ألوف الإسرائيليين، وقد رأيتهم على سي إن إن، ضد منح نتانياهو حصانة من توجيه تهم إليه تشمل الفساد وتلقي هدايا ثمينة من أثرياء يهود أميركيين.
بيني غانتز، رئيس الأركان الاسرائيلي السابق، خطب في المتظاهرين بعد أن قاد حملة المعارضة في الانتخابات ضد نتانياهو. هو قال: "إن الحلم الإسرائيلي "سقط" ورئيس الوزراء هو نتانياهو".
طبعاً نتانياهو يعارض عمل المحكمة العليا ضده، ويسعى إلى الحد من سلطتها. قرأت أن إسرائيل أجرت ٢١ انتخاباً للكنيست وأن واحداً منها فقط، في سنة ١٩٨٤، لم يؤدِ إلى فوز حزب واحد بالغالبية. الآن ستكون هناك انتخابات جديدة، وربما تزامنت هذه مع اتهام نتانياهو بالفساد، وباسترضاء جزء من الصحافة لتأييده في الانتخابات.
نتانياهو يواجه ثلاث تهم، ألف وألفين وأربعة آلاف، والمدعي العام أفيشاي ماندلبليت قال في شباط (فبراير) الماضي: إنه "سيوجه التهم إلى نتانياهو"، والأرجح أن يكون ذلك في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
نتانياهو لن يحاكم وحده، فهناك أربعة آخرون قد يواجهون المحاكم معه. الأول بين هؤلاء ارييه درعي، رئيس حزب شاس الديني المتطرف، والتهمة ضده الفساد. وهناك يعقوب ليتزمان، نائب وزير الصحة ورئيس حزب التوراة المتحد الذي حاول منع استدعاء إسرائيلي متهم بمخالفات جنسية من استراليا. أيضاً هناك حاييم كاتز وزير الرعاية الاجتماعية وهو من ليكود ومتهم بالفساد. أخيراً هناك ديفيد بيتان وهو نائب من ليكود متهم بالرشوة والفساد وغسل أموال.
كلهم مذنب والضحية أهل فلسطين.