أعرب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن استعداده للذهاب إلى العاصمة السعودية حتى إن كان ذلك غدا في حال غيرت حكومة المملكة السعودية سياساتها تجاه إيران.
وقال ظريف، في لقاء خاص مع قناة "العالم" الإيرانية، اليوم الخميس، قبيل انطلاق أعمال القمتين الطارئتين العربية والخليجية في مكة المكرمة، قبل يوم من استضافتها القمة الإسلامية: "نحن منفتحون على دول الخليج الفارسي ولكن للأسف، دولتان أو ثلاث من تلك الدول اختارت طريقا آخر، طريقا خطرا عليها قبل أن يكون خطرا على الجميع".
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: "إذا كان لدى الحكومة السعودية الاستعداد لتغيير سياساتها، سأستطيع أن أذهب غدا إلى الرياض".
وأوضح ظريف أن رسالة جولته في المنطقة وخارجها تكمن في ضرورة أن تتوقف أمريكا عن خرقها للقوانين وعن فرضها حربا غير قانونية على الشعب الإيراني.
ويجري هذا التصريح في الوقت الذي تستضيف فيه مكة المكرمة، اليوم، القمتين الطارئتين العربية والخليجية اللتين دعا إلى عقدهما العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، على خلفية الاعتداءات على 4 سفن قرب سواحل الإمارات في 12 مايو، ومحطتين لضخ النفط في السعودية يوم 14 مايو.
ومن المتوقع أن تمثل قضية إيران، التي تهمتها السعودية بالوقوف وراء الهجوم عليها، أبرز مواضع القمتين الطارئتين، الجاريتين تزامنا مع تصعيد التوتر في المنطقة إثر الخلافات المتصاعدة بين واشنطن وطهران.