حذر وزير الخارجية السعودي ابراهيم العساف، في كلمته، خلال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة الاسلامية، "من مخاطر التدخل في شؤون الدول الإسلامية".
وأكد أن "فلسطين هي قضية المملكة العربية السعودية الأولى وبالذات حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة، وفي إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، المؤيدة من مؤتمرات القمم العربية والإسلامية المتعاقبة".
ولفت العساف إلى "أن العالم الإسلامي يمر بتحديات وتغيرات بالغة الدقة والخطورة، منها التدخل في الشؤون الداخلية للدول الإسلامية، وازدياد أعداد النازحين واللاجئين، وانتشار آفة الإرهاب والتطرف، والطائفية، الأمر الذي يتطلب منا وقفة جادة لدراسة أبعادها وتداعياتها من كافة الجوانب، واتباع أفضل السبل الممكنة لمعالجته"، مشددا على "ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته السياسية والأخلاقية في تحقيق القرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية".
وفي الشأن السوري، أكد أن "السعودية تقف مع كل جهد مخلص يسعى لإيجاد حل سياسي يحافظ على وحدة سوريا ومؤسساتها، وينهي وجود الجماعات الإرهابية الطائفية فيها، استنادا إلى مخرجات جنيف، وبيانات مجموعة الدعم الدولية لسوريا، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وحث العساف منظمة التعاون الإسلامي التي تعتبر ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة، وتمثل ثلث سكان العالم، "على القيام بدور أساسي في إرساء الأمن والسلم في العالم، والتعاون مع كافة الفعاليات الإقليمية والدولية"، لافتا إلى "أن كل ذلك لن يتأتى إلا بنوايا صادقة وعمل دؤوب وتعاون وثيق بين الدول الأعضاء".