لفت وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال جلسة مجلس الشعب إلى "تطورات الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سوريا منذ بداية المؤامرة عام 2011 والدور الذي مارسته بعض الدول المنخرطة في هذه الحرب ولا سيما تركيا التي كانت شريكاً في هذه المؤامرة منذ بدايتها بتدريبها وتسلحيها المجموعات الإرهابية إلى جانب الولايات المتحدة التي تدخلت في منطقة الجزيرة وسلحت ودعمت ميليشيا "قسد" وكذلك الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي فرضت على الشعب السوري من قبل واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي وبعض الدول العربية".
وأكد المعلم أن "الحصار الاقتصادي على الشعب السوري شكل من أشكال الإرهاب لأنه يطول كل فرد من أبناء شعبنا إضافة إلى الشركات التي تتعامل مع سورية والقطاع الخاص الذي يؤازر الدولة السورية في صمودها"، مشيراً إلى "موقف الدول العربية التي تطفو على بحيرة نفط وتحرم سوريا من الحصول على برميل نفط واحد والذي يأتي تنفيذاً لتعليمات أمريكية لا يجرؤون على رفضها".
وشدد على أن "الشعب السوري برهن أنه شعب معجزة في صموده وصبره"، مشيراً إلى أن "سوريا ستنتصر بقيادة الرئيس السوري بشار الأسد وبسالة قواتنا المسلحة التي تخوض اليوم أشرس المعارك في ريف حماه الشمالي وريف إدلب الجنوبي لتحرير كل شبر من أرضنا من هذا الإرهاب ومن الوجود الأجنبي".
وأضاف: "أن الغرب يريد لهذه المنطقة الغنية بالنفط والثروات الطبيعية أن تبقى سوقاً استهلاكياً كبيراً للمنتجات الغربية وأن يتسيد كيان الاحتلال الإسرائيلي المنطقة ومن هنا كان المطلوب غربيا استمرار الحرب في سورية والحصار الاقتصادي عليها ومنع الدول التي ترغب في المشاركة بإعادة الإعمار من ذلك وأن يستمر وجود القوات الأميركية في منطقة الجزيرة والدعم لمليشيا "قسد"، مؤكداً أن "الحرب لم تنته بعد لكن سوريا في وضع أفضل وإن كنا لم نحقق النصر النهائي بعد".