اشار عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار الى "ان البلاد تمر في أوضاع صعبة ومقلقة الى ما يمكن ان تؤول اليها الأمور إقليميا في حال اي خطوة ناقصة او خطأ ما في الحسابات من هذا الطرف او ذاك"، ورأى "انه في ما يعنينا كلبنانيين فإن تثبيت سياسة النأي بالنفس عما يحصل، وعدم السماح بإستخدام لبنان ساحة لتصفية الحسابات، او لتوجيه رسائل الى هذا الطرف او ذاك من أطراف الصراع والمواجهة التي نراها، تصب في مصلحة لبنان. نحن لا نريد ان يكون لبنان ساحة لتبادل الرسائل او توجيهها".
ولفت الحجار خلال حفل إفطار أقامه "اللقاء الوطني في إقليم الخروب" في مطعم "تلة البحر" في الدبية، الى انه "لا شك ان الوضع الإقتصادي صعب جدا، لكن ما قامت به الحكومة في انجاز الموازنة، خطوة أولى ومتقدمة بإتجاه تأمين الظروف الملائمة للنهوض بالبلد. اليوم وبحسب الأرقام المعلنة تحقق حوالي 4% تخفيضا للعجز، وهذا التخفيض بالنسبة الى الناتج القومي العام، يعني نتحدث بحدود 2،3 الى 2،4 مليار دولار، وهذا رقم لا اعتقد ان دولة في العالم استطاعت تحقيقه في سنة واحدة". وتابع "ان ما تحقق جاء بعد عشرين جلسة متتالية من النقاش،والذي أسس بشكل جيد ومتين للمرحلة القادمة، فلا اتصور ان اي موازنة من الموازنات القادمة على مدى الخمس سنوات المقبلة ستكون مختلفة عما حصل اليوم لجهة الذهاب قدما في مسار تخفيض العجز والنهوض بالبلد".
وأعرب الحجار عن تفاؤله بما تحقق"، ورأى "ان المعادلة التي تعمل عليها حكومة سعد الحريري هي تخفيض كل إنفاق غير مجدي، وتعزيز كل ما هو مجدي"، لافتا الى "ان تخفيض هذا العجز سيقابله ضخ اموال لتنفيذ مشاريع استثمارية عبر مؤتمر "سيدر"، ففي مقابل تخفيض عجز الموازنة سيتم ضخ ملياري دولار سنويا وعلى مدى 8 سنوات في الإقتصاد الوطني في مشاريع للبنى التحتية، وهي ستؤمن آلاف فرص العمل للشباب"، مؤكدا "ان الأمل كبير بالمستقبل القادم"، مشددا على التمسك بالوحدة الوطنية الجامعة بين اللبنانيين جميعا".