عشية انطلاق القمة العربية في مكة المكرمة، لفتت صحيفة "سبق" إلى أن المملكة ستستضيف غدا القمة الطارئة الرابعة عشرة، وأوردت في تقرير خاص تسلسل هذه القمم منذ عام 1946.
وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن القمة العربية الطارئة في مكة المكرمة ستكون الثانية التي تعقد في المملكة بعد قمة الرياض التي عقدت عام 1976.
وكانت أول قمة عربية طارئة "قمة أنشاص" قد عقدت في عهد الملك فاروق بمصر عام 1946 "بحضور الدول السبع المؤسسة للجامعة العربية، وهي مصر، وشرق الأردن، والسعودية، واليمن، والعراق، ولبنان، وسوريا".
تلتها قمة بيروت عام 1956، فمصر مجددا عبر قمة القاهرة الطارئة عام 1970، فقمة الرياض الطارئة عام 1976، تلتها قمة فاس 1982، ثم قمة الدار البيضاء الطارئة عام 1985، وبعدها قمة عمّان الطارئة بالأردن عام 1987، ثم قمة الجزائر الطارئة عام 1988، تلتها مجددا قمة طارئة في الدار البيضاء بالمغرب عام 1989، فقمة بغداد الطارئة عام 1990، تلتها قمة القاهرة الطارئة في نفس العام 1990، وقمة أخرى مشابهة عام 2000، في حين تعقد القمة 14 في 30 أيار 2019 بمكة المكرمة في السعودية.
وجاءت الدعوة لعقد القمتين الخليجية والعربية الطارئتين عقب هجوم للحوثيين بدعم من إيران على سفن تجارية بالمياه الإقليمية للإمارات ومحطتي ضخ نفطية بالمملكة، وانطلاقاً من حرص الملك سلمان على "التشاور والتنسيق مع مجلس التعاون وجامعة الدول العربية في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
ومن المنتظر أن يصدر عن القمة الإسلامية "إعلان مكة"، بالإضافة إلى البيان الختامي الذي سوف يتطرق إلى العديد من القضايا الراهنة في العالم الإسلامي، إذ من المرتقب أن يبحث القادة موقف الدول الأعضاء في المنظمة من آخر المستجدات الجارية في القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى إعلان موقف موحد إزاء التطورات الأخيرة في عدد من الدول الأعضاء".
وإلى جانب ذلك، سيتناول القادة أيضا اتخاذ مواقف واضحة من الأحداث الأخيرة الخاصة بالأقليات المسلمة وما يتعلق منها بتنامي خطاب الكراهية ضد الجاليات المسلمة، وما يعرف بظاهرة الإسلاموفوبيا، وضرورة التصدي للإرهاب والتطرف العنيف، وغيرها من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تُعنى بها المنظمة.