يعتبر جرباقة أنّ الأحزاب السياسيّة في خدمة النقابة وليس العكس، ولذلك ترشّحه لـِ مركز نقيب الأطبّاء تُجسّد دعوة للسياسيّين والأحزاب إلى التأثير بشكل إيجابي على مسيرة النقابة.
وفي حديثٍ لـِ موقع "لبنان الجديد"، أشار جرباقة إلى وجود 22 مرشّحًا للمركز، وعشرات المرشّحين على مركز العضويّة.
وأمل جرباقة تغيّير الوضع القائم في النقابة، حيثُ كشفَ عن وجود مُشكلات خطيرة وعديدة أوصلت الوضع إلى ما هو عليه اليوم، قائلًا:"مشاكل كثيرة سياسيّة وطائفيّة ومناطقيّة وطبقيّة قد لحقت بالنقابة، وكلّ هذا يدفعُ ثمنه الطبيب والمريض والحماية الصحيّة".
أمّا عن برنامجه، أوضح أنّ أهدافه تفعيل دور النقيب والمجلس حسب القانون والنظام الداخلي وبكلّ شفافيّة واحترام، وترتيب وارشاد العمل الإداري والتنظيم المالي وتمكين قرارات الجمعيّة العموميّة وتوزيع الأعمال والمسؤوليّات على المجلس واللّجان بالتساوي والإحترام، وإلى جانب ذلك شدّد د. جرباقة على أهمية بناء شراكة ما بين الجسم الطبّي والمؤسسات المعنية بالصحة كالهيئات القضائيّة والإعلامية والصحية المُختصّة لكيّ يكون هناك تفاهم مُتبادل بين الاطراف المتصلة على انشاء وتنفيذ برامج مشتركة تفيد الصحة العامة والخدمات الصحية وحقوق الطبيب".
وتابع جرباقة:"من هنا أعلن إلتزامي بإعادة الإستقرار المؤسّساتي، والثقة المهنيّة بالطبيب ونقابة الأطباء، وأعتزم أيضاً تعزيز الدور القيادي لمجلس نقابة الأطباء، وتنظيم المساءلة الشفافة، وتقديم الخدمات الطبّية ذي الجودة العالية للمريض، ودعم الدور المهني الرائد في صنع القرار النقابي، ومطالبة الدولة والجهات الضامنة بدفع المستحقات المترّتبة للأطباء، واستنهاض مصادر تمويل بديلة للدعم الإجتماعي، بالإضافة إلى إستعادة الثقة الفردية والمجتمعية في المؤسّسة، وتعزيز المنصّة الصحيّة الوطنيّة، بالتعاون مع وزارة الصحّة والوزارات المعنيّة الأخرى".
واعتبر جرباقة أنّ البرنامج المقدّم واضح ومقسّم إلى 3 أقسام:"الأوّل هو الجزء الطارئ والذي يجب البدءمباشرة فيه منذ الشهر الأوّل بعد الإنتخاب، والقسم الثاني مقسّم لِفترة أوّل ستة أشهر، أمّا القسم الثالث فهو مبرمج للسنة الأولى، ويبدو جليًّا أنّ معظم بنود البرنامج توضع في أوّل سنة لأنّ الكثير من الأمور المُستعجلة تحتاج إلى حلول سريعة، والحلّ عندنا، ومن ثم يثبت البرنامج الإصلاحي في السنة التالية وينجز في السنة الثالثة، حيث يصبح الإستقرار أساسًا والمصالحة نمطاً".
وعن وضعه كـَ مرشّح ضمن هذه المعركة، أجاب:"هناك إقبالًا عند الأطبّاء لإعادة بناء الثقة المهنية فالذي يملكُ رأيًا تقنياُ او سياسيًّا عليه أن يُسخّره خدمةً للنقابة، أمّا النقابة هي في خدمة الجميع، لأن بالصحّة لا وجود للسياسة وخلال عملنا لا يُهمّنا سياسة أو طائفة المريض دورنا هو توفير للمريض أفضل خدمة طبيّة، وعلى الأطبّاء أن يُعيدوا البوصلة الضائعة إلى مكانتها".
وفي حال فوزه، ردّ جرباقة:"سأمدّ يدي للجميع من أجل خير النقابة، ونضالي سيكون مع الأطبّاء والمرضى والمؤسسات والدولة كما اعمل منذ ٣٣ عام، والأولويّة هي صحّة المواطن، وعمليًّا سأترجم هذا الكلام في بيتنا ومع أهلنا من اجل إعادة الثقة للطبيب".