يتحرّك ملف ترسيم الحدود الجنوبية بسرعة وبقوّة مع حراك مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد الذي وصل إلى لبنان أمس الثلاثاء ناقلًا الرد الإسرائيلي على المقترحات اللبنانية في شأن ترسيم الحدود البحرية والبرية والمفاوضات في شأنها.
وفي سياق زيارته، كان لساترفيلد لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أشار إلى أنّ "الأمور ما زالت تسير في المنحى الإيجابي، لكن لا حسم حتى الآن".
وإذ أشار بري إلى أنّ ساترفيلد نقل موافقة إسرائيلية على الترسيم المتوازن في وقت واحد بين البر والبحر (مزارع شبعا خارج هذا الترسيم لارتباطها بالقرار 1701)، قال نقلًا عن صحيفة "الجمهورية"، أنّ "هناك أمورًا ما تزال في حاجة الى بحث وتدقيق، وننتظر أن يأتي المسؤول الأميركي بالرد الإسرائيلي عليها".
وعن ماهية النقاط العالقة، قال بري، أنّ "الإسرائيليين يطرحون وضع سقف زمني للمفاوضات مداه 6 أشهر، أمّا موقف لبنان، فهو رفض تحديد أي سقف زمني للمفاوضات، بل إبقاؤها مفاوضات مفتوحة حتى التوصل إلى اتفاق، ومَرد الرفض اللبناني لربط المفاوضات بسقف زمني لها، هو الخشية من أن تعمد إسرائيل الى المماطلة وتضييع الوقت خلال فترة الستة أشهر".
في مقابل ذلك، قالت مصادر حكومية أنّ "ساترفيلد أبلغ الى لبنان أنّه متفائل، وأنّ هناك تقدّمًا في تثبيت المفاوضات لكنّه حتى الساعة لم يصل إلى نتيجة نهائية، وعندما يصل اليها فإنه سيبلِغها إلى لبنان".
وتجدر الإشارة هنا، بحسب "الجمهورية" إلى أنّ "مكان المفاوضات محدّد في مقر الامم المتحدة في الناقورة (بضيافتها ورعايتها وتحت علمها) بمشاركة الوسيط الأميركي وحضور الجانبين اللبناني والإسرائيلي، وأنّ الوفد اللبناني سيكون عسكريًا مغطّى سياسيًا، في حال انتهت المفاوضات إلى اتفاق يوقعه جميع الأطراف".