وبولتون من أعضاء الإدارة الأميركية المتشددين حيال إيران والداعين إلى ضرورة وضع حد لتجاوزات طهران لما باتت تشكله من تهديد لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وتعد الإمارات حليفا مهما في المنطقة لواشنطن يتم التنسيق فيما بينهما حيال تطورات المنطقة والتصدي لأي خطر يشكل تهديد للمصالح المشتركة للبلدين في المنطقة.
وطبعت دولة الإمارات التحقيقات الجارية في حادثة ناقلات النفط بطابعها الهادئ والمتأني في التعامل مع مثل هذه الحوادث، مفسحة المجال أمام تحقيقات سلسة ومتروّية لضمان التوصّل إلى نتائج دقيقة تتيح صياغة موقف سليم من الحادثة بعيدا عن التسرّع، وبمعزل عن التوتّرات السياسية الجارية في المنطقة.
وتؤكد كل المؤشرات وقوف إيران وراء هذه الهجمات التخريبية نظرا لتهديداتها السابقة على خلفية العقوبات الأميركية.
وشكلت الهجمات مؤشرا خطيرا على أمن الملاحة البحرية وإمدادات النفط العالمية.
وكان أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على ضمان حرية الملاحة البحرية وإمدادات النفط العالمية في المنطقة.
ووصل التوتر ذروته حين أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية ضخمة إلى الشرق الأوسط شملت حاملة طائرات وفرقاطات وقاذفات من طراز بي 52، كما أعلن البنتاغون أنه بصدد دراسة إرسال قوات إضافية إلى المنطقة تقدر بـ1500 جندي.
وتأتي هذه التعزيزات العسكرية على خلفية ما كشفته تقارير استخباراتية من مخطط إيراني بشن هجمات تستهدف القوات الأميركية في المنطقة.
وفي السياق ذاته، قال بولتون الأسبوع الماضي إن لدى الولايات المتحدة معلومات مخابرات "متعمقة وجادة" بشأن التهديدات التي تشكلها إيران ولم يخض في التفاصيل.
وتتزامن زيارة بولتون إلى الإمارات مع عقد قمتين عربيتين طارئتين في السعودية في 30 مايو لبحث تداعيات هجمات بطائرة مسيرة استهدفت في الآونة الأخيرة منشآت نفطية في المملكة، وكذلك هجمات على ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات.
وتهدف القمتين إلى بحث سبل توحيد الجهود العربية للوقوف في وجه التهديدات الإيرانية المتصاعدة في الفترة الأخيرة خصوصا بعد احتدام التوتر بين طهران وواشنطن.