أشعلت إعتمادات المُهجرين الجبهة بين الوزير قيومجيان وعطالله، فدخل رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوّات اللّبنانيّة، السيّد شارل جبور، على خطّ السجال الحاصل.
وكان لـِ موقع "لبنان الجديد"، حديث خاصّ مع جبّور الذي رأى أنّ " المُشكلة لا تكمُن في الأربعين ميليار ليرة، وإنّما السؤال البديهي التي طرحتَها القوّات اللّبنانيّة هو لماذا تمّ تقديم إقتراح بـِ أربعين ميليار ليرة خلال آخر خمس دقائق من آخر جلسة موازنة، ولماذا لم يُطرَح هذا الأمر في جلساتٍ سابقة ولماذا هذا المبلغ تحديدًا؟".
وأشار جبّور إلى أنّه عندما تضعُ الوزارة رقمًا مُعيَّنًا يجبُ أن يكون هذا الرقم الموضوع يَستندُ إلى مُعطيات فعليّة ووقائع وخطّة تُثبتُ أنّ هذه الحقيبة تُريدُ فعلًا هذا المبلغ، خصوصًا وأنّ المبلغ جاء غير مُرفَق بأيّ خطّة عمليّة وهذا ما قاله أصلًا الرئيس سعد الحريري خلال الجلسة الحكوميّة حيثُ قال:" كيف لي أن أوافق على رقم غير مُسنَد وغير مُرفَق بخطّة تُبرّر هذا الرقم وبالتالي المُشكلة أنّ هذا الرقم ليس مُرفقًا بأيّ خطّة".
وتابع:"عندما القوات اللّبنانيّة طرحت هذا السؤال كان من المُفترض لهذا الوزير أن يُجاوب بالطريقة العلميّة نفسها، وأن يحصر جوابه بالسؤال هذا".
إقرأ أيضًا:" مع الكاميرا أو بدونها.. وزارة التربية: أيّها الطالب ادرس لِتنجح "
واعتبر جبّور أنّ "الوزير عطالله هو عاجز عن الشرح لنا عن الأسباب خصوصًا وأنّ هذا الموضوع حُضِّرَ له بعجلةٍ ومن الواضح أنّ هذا الرقم ليس لإعادة المُهجرّين وإنّما لاستخدامه للمحاسيب وللإعتبارات الإنتخابيّة، وبدل من أن يَحصُر الوزير الردّ بهذا المنطلق عاد بنا إلى الحرب الأهليّة".
وشدّد جبّور خلال المُقابلة، على أنّ "الوزير مُكلّف بأن يُعيد المواطن إلى منزله لذا يجبُ أن يكون في طليعة المعنيّين بتطمين الناس بتاريخ العودة لأنّ العودة قبل أن تكون ماديّة يجبُ أن تكون معنويّة، طبعًا المُصالحة تحقّقت لكنّ عندما يأتي فريق سياسي مُعيّن يُهدّد ويلوّح ويُخبر بأن المسيحيّين يخافون النوم في الجبل هذا كلّه يخلقُ أجواء سلبيّة".
وقال:" كان من المُفترض على الوزير أن يتقدّم بخطّة، إلّا أنّه ذهب بطريق مُغاير وتحدّث عن حرب الجبل، وهذا الوزير المعني بإعادة المُهجرّين وهو يعمل من خلال تصاريحه بإعادة فتح الجراح وإعادة مشاهد الحرب وهو تصرَّف ليس كـَ وزير لإعادة المُهجرّين وإنّما وزير لإعادة التهجير".
ووصف جبّور عطالله بـِ " الغير مُثقّف سياسيًّا"، مُشدّدًا على أنّه "جاء نتيجة الصدفة السياسيّة إلى هذا الموقع الذي هو فيه".