حمّلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا واشنطن وبروكسل "مسؤولية تفاقم الوضع في كوسوفو"، معتبرة أن "إطلاق الغرب يد ألبان كوسوفو، يجعلهم واثقين من حتمية الإفلات من المحاسبة".
وأوضحت زاخاروفا تعليقا على الحملة التي شنتها شرطة كوسوفو ضد السكان غير الألبان في هذا الإقليم أنه "من الواضح أن هذا السلوك المتحدي للكوسوفيين هو نتيجة مباشرة لسنوات عديدة من تساهل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. لقد اعتاد قادة كوسوفو على الإفلات من تحمل تبعات استفزازاتهم".
ولفتت الى "أننا نعتبر غزو القوات الخاصة لألبان كوسوفو البلدات والمناطق التي يسكنها الصرب في شمال المنطقة، واحتجازهم 13 شخصا من الصرب المحليين، استفزازا آخر صادرا عن بريشتينا يهدف إلى ترهيب السكان غير الألبان والضغط عليهم للسيطرة على هذه المناطق بالقوة".
وأشارت الى أنه "خلال الحوار بين بلغراد وبريشتينا بمشاركة ودعم الغرب، تم التفاهم على حظر دخول القوات الخاصة التابعة لشرطة كوسوفو المسلحة بالبنادق إلى الشمال الذي يسكنه الصرب. ومع ذلك، فقد حدث هذا مرارا وتكرارا على مدار الأعوام الماضية بتواطؤ كامل من القوة الدولية في كوسوفو، التي تتمتع بالتفويض اللازم من مجلس الأمن الدولي لضمان السلام والأمن في كوسوفو".
واعتبرت زاخاروفا أن "هذه الخطوات تؤدي إلى التحريض على التوترات بين القوميات المختلفة، وتجهض الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للتوصل إلى تسوية سلمية بعد انتهاء الصراع".
وأكدت زاخاروفا، أنه لم يتم اختيار توقيت الغزو بالصدفة، إذ جاء في أعقاب كلمة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، ونحن نعتقد أن نهج بلغراد المقيّد والرامي إلى التوصل إلى حل عادل ومستدام، لا يهم بريشتينا ورعاتها الغربيين".
ولفتت زاخاروفا الى أنه "في هذه اللحظة الحاسمة، ندعو رعاة بريشتينا الدوليين إلى التفكير مع المتطرفين من ألبان كوسوفو بمنع المزيد من تفاقم الصراع لأن ذلك ستكون له عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها".