شدّد الوزير السابق سجعان قزي على أنه "رغم كلّ ما يقال، لا توجد معلومات واضحة بعد عن مضمون "صفقة القرن"، ولا سيما بخصوص مصير اللّاجئين الفلسطينيين عموماً، والموجودين في لبنان خصوصاً ولكن ما بات معلوماً، وهو أمر خطير، أن حق العودة سقط ليس فقط في "صفقة القرن" اليوم، بل منذ مرحلة "اتفاقات أوسلو" وعبّر عن ذلك بصراحة، وفي تصاريح متتالية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، رأى علوش أن "مؤتمر البحرين ليس مخصّصاً لموضوع اللّاجئين الفلسطينيين بقدر ما هو مؤتمر ذات أبعاد إقتصادية واستثمارية هدفه إغراق العرب والفلسطينيين بالإنخراط في المشروع الأميركي للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني ولكن لا بدّ من ملاحظة الرفض العربي المهمّ لهذا المشروع، والذي يُضاف الى الرفض الكلّي له أيضاً من قِبَل جميع مكونات القيادة الفلسطينية".
وأكد أنه "مهما كانت نتائج مؤتمر البحرين، فإنه يُفترَض بالدولة اللبنانية أن تواجه هذا المشروع بكلّ ما أُعطيت من إمكانات، بهدف إيجاد الحلّ لاستمرار وجود اللّاجئين الفلسطينيين في لبنان"، مشيراً إلى أن "هذا كلّه يستوجب وجود مشروع لدى الدولة اللبنانية، لحلّ هذا الموضوع، وأن تطرحه على المجتمعَيْن العربي والدولي، لا لأخذ العِلم فقط، بل كمشروع نضال لتحقيقه وإلا فإن الوضع اللبناني، سواء نشبت الحرب في المنطقة أم لا، سيكون خطيراً من ناحية نهاية ما بقي لدينا من توازن ديموغرافي، ومن هوية لبنانية. وهذا أمر أخطر بكثير من وقوع حرب، ومن تدمير لبنان".