قدم ستة أعضاء من بلدية نحلة من أصل 15 عضوًا يتألف منهم المجلس البلدي استقالتهم إلى محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، وذلك احتجاجًا على عدم التزام رئيس بلديتها الحالي الدكتور جمال اليحفوفي بالإتفاق الذي رعاه حزب الله والذي يقضي بمناصفة ولاية المجلس البلدي للأعوام الستة ثلاثة سنوات لآل يحفوفي والثلاث المتبقية لآل يزبك وهما العائلتين الأكبر في البلدة إلا أن تمنع رئيس البلدية الحالي اليحفوفي ونقضه الإتفاق من خلال عدم تقديم استقالته وانتخاب رئيس جديد دفع بالأعضاء الستة من إلى تقديم إستقالتهم، وهم:
نائب الرئيس منير شقير، والأعضاء: علي عيسى يزبك، علي راغب يزبك، كرم أحمد يزبك، ياسر يزبك، ومحمد عبد الإمام يزبك.
وفي هذا السياق، أوضح نائب رئيس بلدية نحلة "منير شقير" في حديثٍ مع موقع "لبنان الجديد" عن أسباب هذه الإستقالة، قائلًا: "في الإنتخابات البلدية العام 2016 حصل توافق رعاه كل من حزب الله وحركة أمل على تسمية الدكتور جمال اليحفوفي لولاية رئاسة البلدية في ثلاث سنوات الأولى، أما المرشح لولاية الثلاث سنوات الباقية فيتولاها المرشح علي راغب يزبك، علمًا أن البلدية مؤلفة من 15 عضو، الأكثرية منهم تابعين لآل يحفوفي".
وأضاف أنه "عند اقتراب انتهاء مدة 3 سنوات لرئيس الأول اليحفوفي رفض الأخير تسليم رئاسة البلدية للمرشح علي راغب يزبك وذلك بحجة أنه في عهد البلدية السابقة لم يحصل آل يحفوفي على مقعد رئاسة البلدية كما ينص العرف، مع العلم أن السبب وراء ذلك هو عدم توافق عائلة يحفوفي فيما بينها على تعيين مرشح يتولى رئاسة البلدية، الأمر الذي دفع يزبك على اكمال السنوات الثلاث الباقية".
وأكمل شقير بالقول: "قدمت استقالتي بناءًا لإلتزام مني تجاه العائلات ولنحفظ التمثيل العائلي داخل البلدة تضامنت مع الحق والذي يكمن في إتفاق العرف الذي يحفظ حقوق العائلات في البلدة وهو تقسيم ولاية 6 سنوات على العائلات الكبيرة ثلاث سنوات مقابل ثلاث، والموجود منذ أكثر من عشرون عامًا"، وأضاف "أنا اليوم التزمت باتفاق مع عائلة تهمشت بكامل أعضائها (5 أعضاء) ولها الحق بالرئاسة بتمثيلها العائلي، لذلك يجب تسليم البلدية للمرشح علي راغب يزبك لنبعد نحلة عن أية خلاف داخلي ونحفظ العائلات كافة بتمثيلها".
وعن أبعاد الإستقالة قال شقير: "إن جميع الموجودين بالبلدية الآن، والأعضاء الذين قدموا استقالتهم وكافة أهالي نحلة عائلة واحدة وموقف واحد، وان استقالتنا اليوم هي لتسجيل موقف عنوانه عدم الوفاء بـ "العرف" المتداول في نحلة".
كما ورفض شقير أن "يصبح هناك خلاف عائلي داخل نحلة من أجل كرسي في البلدية"، وأضاف: "الإستقالة هي لتسجيل موقف أمام أهالي نحلة لعدم تمثلنا برئيس من عائلة كبيرة أساسية كـ آل يزبك"، وطالب بـ "عودة الإلتزام بالإتفاق وتسليم رئاسة البلدية لأي مرشح من آل يزبك قبل انتهاء العشرة أيام وهي المدة القانونية لقبول الإستقالة من قبل الدولة اللبنانية".
كما وقال، إن "الموضوع الآن عند رئيس البلدية والأعضاء الموجودين، ونحن نطالبهم بكل محبة واحترام لنحفظ نحلة من أي خضة قد يكون وراءها طرف ثالث له غاية الخلاف بين العائلات ومن الممكن أن يكون من خارح البلدة، وأقول لهم احفظوا العائلات أجمع، لنمكل الهدف الذي أجمعنا عليه ألا وهو انماء البلدة"، وأكمل "نحن في نحلة عائلة واحدة، ويدًا واحدة نحن لم نستقل لإشعال أي خلاف استقلنا فقط لتسجيل موقف سلمي أمام رأي العام، وأنا كوني نائب رئيس البلدية أقف مع الحق مع أي عائلة كانت، وأنا ضد تقسيم العائلات والتفرقة داخل المجتمع الواحد، ونحن أهل وسنبقى كذلك، وهذا رأيي ورأي كافة الأعضاء الذين قدموا استقالتهم اليوم".