في الحالات المتقدّمة والشديدة من المرض قد يعاني المريض من بعض الأعراض الأخرى، ومنها ما يأتي:
- الإصابة بالناسور في المنطقة القريبة من الشرج، ممّا يسبّب الألم وخروج بعض الإفرازات.
- المعاناة من التهاب الجلد أو المفاصل.
- الإصابة بالتقرّحات في أيّ جزء من الجهاز الهضميّ.
- المعاناة من ضيق التنفّس، وانخفاض القدرة على ممارسة التمارين الرياضيّة نتيجة تقدّم الإصابة بفقر الدم.
حالات تستدعي زيارة الطبيب:
- ألم مستمر في البطن.
- نزول الدم مع البراز.
- إسهال شديد ومستمر والذي لا يستجيب للعلاجات التي تصرف بدون وصفة طبية.
- حمى غير مبررة والتي تستمر لأكثر من يوم.
- فقدان وزن غير معروف السبب.
أسباب مرض كرون:
1- جهاز المناعة: الفيروسات والبكتيريا قد تحفز أعراض مرض كرون عن طريق خلل من جهاز المناعة في مهاجمة هذه الميكروبات، مما يؤدّي إلى مهاجمة أنسجة الجهاز الهضمي أيضاً.
2- عوامل وراثية: ينتشر مرض كرون بين الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي بالمرض، لذلك فإنّ الجينات قد تجعل هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للأصابة به، ومع ذلك فإن هناك مرضى كرون ليس لديهم تاريخ عائلي بالمرض.
3- العُمر: على الرغم من إمكانيّة الإصابة بمرض كرون خلال أيّ مرحلة عُمريّة، إلّا أنّ معظم الحالات يتمّ تشخيصها في عُمُر مبكّر؛ أي قبل بلوغ الثلاثين من العُمر.
4- العِرق: إذ تزداد فرصة الإصابة بالمرض لدى أصحاب البشرة البيضاء، وبعض سلالات أوروبا الشرقيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض كرون قد يصيب الأشخاص من مختلف الأعراق، كما ارتفعت نسبة إصابة الأشخاص من ذوي البشرة السوداء في أمريكا الشماليّة، والمملكة المتحدة خلال السنوات الأخيرة.
5- التدخين: يُعدّ التدخين أحد أكثر العوامل المهمّة التي قد تؤدي إلى الإصابة بمرض كرون، أو زيادة شدّة أعراض المرض، والحاجة إلى إجراء العمليّة الجراحيّة، لذلك يجب الحرص على الامتناع عن التدخين.
6- بيئة العيش: إذ يزداد خطر الإصابة بالمرض لدى الأشخاص الذين يعيشون في المدن المتقدّمة، أو المدن الصناعيّة، ممّا يدلّ على تأثير بعض العوامل البيئيّة في نسبة الإصابة بالمرض.
7- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: في الحقيقة لا تؤدي مضادات الالتهاب اللاستيرويدية إلى زيادة خطر الإصابة بمرض كرون بشكلٍ مباشر، إلّا أنّها قد تزيد من شدّة التهاب الجهاز الهضميّ لدى الأشخاص المصابين بالمرض، ومن هذه الأدوية: نابروكسين، وآيبوبروفين، وديكلوفيناك.
علاج مرض كرون:
تغيير نمط الحياة والعلاجات المنزلية: في بعض الأحيان قد يشعر المريض باليأس والإنزعاج من أعراض مرض كرون، ولكن عمل تغيرات في نمط الحياة وطبيعة الأكل قد يساعد في السيطرة على أعراض المرض وإطالة فترة الشفاء.
الأطعمة التي يجب تجنبها:
- منتجات الألبان: كثير من الناس الذين يعانون من التهاب الأمعاء يكون لديهم مشاكل مثل الإسهال الشديد، ألم في البطن وغازات، وقد وجد أن هذه الأعراض تتحسن بعد الحد من تناول منتجات الألبان، لأن الجهاز الهضمي للمريض قد يكون غير قادر على هضم اللاكتوز مما يزيد من شدة هذه الأعراض.
- الأطعمة التي تحتوي على كميات دهون عالية: المرضى الذين يعانون من مرض كرون في الأمعاء الدقيقة تكون اجسامهم غير قادرة على هضم وامتصاص الدهون بشكل طبيعي، مما يزيد من مشكلة الإسهال.
لذلك ينصح بالابتعاد عن تناول الزبدة، السمنة، الكريمة والأطعمة المقلية أو أي أطعمة تحتوي على كمات كبيرة من الدهون.
- الأغذية التي تحتوي على كميات ألياف عالية (إذا كانت سبب في تفاقم الأعراض): الأغذية التي تحتوي على كميات كبيرة من الألياف مثل الخضراوات والفواكة الطازجة والحبوب الكاملة يمكن أن تفاقم أعراض مرض كرون، يمكن طهي الخضراوات قبل أكلها للحد من الأعراض.
- الأغذية الغنية بالتوابل، الكحول والكافيين التي من شأنها أيضاً أن تفاقم أعراض مرض كرون.
إجراءات غذائية:
- تناول وجبات صغيرة: يجب تناول خمس أو ستة وجبات صغيرة بدلاً من تناول ثلاث وجبات كبيرة.
- شرب الماء بكميات كبيرة.
- تناول الفيتامينات: لأن المرضى الذين يعانون من مرض كرون قد يواجهون مشاكل في امتصاص بعض الأغذية والمعادن.
- الإقلاع عن التدخين: يزيد التدخين من خطورة الإصابة بمرض كرون، وفي حالة الإصابة به فإن التدخين يفاقم الأعراض ويجعلها أسوأ.
- الأشخاص المدخنين الذين يعانون من مرض كرون يكون لديهم فترات وعدد نكسات أكبر، لذلك فإنّ الإقلاع عن التدخين يحسن عملية الهضم والصحة العامة كما لديه فوائد كثيرة أخرى.
- التقليل من التوتر: على الرغم من أن التوتر لا يسبب مرض كرون، إلّا أنه يزيد من خطورة الأعراض ويفاقم منها ويزيد من عدد النكسات، في حالة التوتر تتغير عملية الهضم حيث تكون عملية تفريغ الطعام من المعدة أبطأ ويكون إفراز الأحماض أكثر، يقوم التوتر أيضاً من الإبطاء أو الإسراع من حركة الطعام في المعدة ويمكن أيضاً أن يغير من طبيعة أنسجة المعدة نفسها.
علاج مرض كرون بلأعشاب:
1- عشبة القنفذ الأرجوانية: هذه العشبة تشبه الأقحوان، وتتميز بأوراقها ذات الملمس الخشن، وهي من النباتات المعمرة، ولها أزهار ذات لون أرجواني، تعد هذه العشبة من أهم النباتات التي تدخل في علاج كثير من الأمراض، لأنها تحتوي على مواد لها فاعلية كبيرة في تقوية جهاز المناعة في جسم الإنسان، وبالتالي جعل الجسم أكثر مقاومة للفيروسات والجراثيم، بالإضافة إلى فائدتها كمضاد حيوي للتخلص من العدوى الجلدية، ولها استعمالات على نطاق واسع في علاج تقرحات الفم ومرض كرون، ويتم استعمالها من خلال إحضار ملعقة صغيرة من مسحوق الجذور، وإضافتها إلى كوب واحد من الماء المغلي، ويجب أن تترك لمدة لا تقل عن الربع ساعة، وبعد ذلك يتم تصفيتها وتناولها مرتين في صباح كل يوم ومرة عند الذهاب للنوم.
2- نبات الأرقطيون: تعد هذه النبتة من أهم النباتات التي تساعد على تخلص الجسم من السموم والجراثيم في الجسم وخاصة الأمعاء، ويتم استعمال جذورها في علاج مرض كرون، وذلك من خلال القيام بطحن الجذور الخاصة بهذه النبتة، وأخذ كمية قليلة من هذا المسحوق تقدر بمعلقة صغيرة، وإضافتها إلى كوب واحد من الماء المغلي، ويجب أن يترك لمدة لا تقل عن عشر دقائق، وبعد ذلك يتم تصفيته وتناوله على ثلاثة مرات في اليوم.
3- الحلبة: تعد الحلبة من الأغذية التي تقوي الجهاز الهضمي في جسم الإنسان، وتستخدم في علاج مرض كرون من خلال طحن حبيبات الحلبة، وأخذ كمية معينة تقدر بملعقة متوسطة الحجم، ويتم إضافتها إلى نصف كوب من الماء البارد، ومن ثم تخلط بشكل جيد مع بعضها البعض لتصبح على هيئة مزيج، ويتمّ تناولها ثلاثة مرات في اليوم الواحد.
4- نبات الصبار: يعد هذا النبات من النباتات ذات الفائدة الكبيرة لعلاج جميع أنواع التقرّحات التي تصيب الجهاز الهضمي ويساعد على التحامها، فهو علاج فعال لمرض كرون وذلك من خلال تناول كمية من عصارة أوراق الصبار وتقدّر بنصف فنجان، ويتم أخذها ثلاثة مرات في اليوم.