لم يتلق لبنان حتى الآن أي دعوة لحضور مؤتمر البحرين الذي ينظم في 24 و25 يونيو (حزيران) المقبل، وتستضيفه المنامة للبحث في وضع خطة اقتصادية تكمّل الحل السياسي للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وأبلغ دبلوماسي لبناني «الشرق الأوسط» أنه في حال وجهت دعوة للمشاركة في المؤتمر فإن لبنان سيعتذر انطلاقا من ثلاثة شروط، هي أنه لا تفاوض لدى طرح اقتصاد الدولة الفلسطينية أو أي شيء من هذا القبيل قبل إقرار الحل السياسي للقضية وتقرير مصير اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إضافة إلى رفض التطبيع.
ولفت المصدر إلى «أن خطة المستشار الأول للرئيس دونالد ترمب وصهره جاريد كوشنير لا تلقى الصدى الذي كان يتوقعه فالسلطة الفلسطينية رفضت المؤتمر ورجال الأعمال الفلسطينيين رفضوه أو على الأقل معظمهم غير متحمسين لهذا الطرح رغم أنهم سيجنون من مشاركتهم الأرباح، كما أن رفضهم أثار الدهشة لدى كوشنير وفريق عمله وهذا سيؤثر سلبا ربما على الجزء السياسي من صفقة القرن».
ورأى أحد المسؤولين اللبنانيين أن من الصعب أن ينتج مؤتمر البحرين معطيات تعبّد الطريق إلى الحل السياسي للقضية الفلسطينية إذا بقيت الأمور تسير على هذا المنوال. وشدّد على أهمية وحدة الموقف اللبناني الذي يبقى الضمانة الأول لأي مفاوضات مستقبلية مع إسرائيل.