لفت الوزير السابق فادي عبود الى أن "مؤتمر البحرين يحصل دون أي شك من ضمن ما يسمى "صفقة القرن" وليس سراً أنه توجد محاولات للوصول الى صفقة ترتبط بالتوطين وبالتالي، فإن أي بلد يُظهر أي استعداد للتعاون في ملف التوطين، ربما تكون التقديمات والهِبَات الإقتصادية له أكبر من تلك التي يُمكن تقديمها الى بلدان أخرى".
وأشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "مؤتمر "سيدر" يختلف وضعه عن مؤتمر المنامة، ولا علاقة مباشرة له بما يحصل أو يُقال على خلفية مؤتمر المنامة أو "صفقة القرن"، وهو "سيدر" محاولة فرنسية لم تَكُن الأولى، لمساعدة لبنان، تتطلّب إصلاحات ورقابة لبنانية جذرية وجديّة، وهي تلقى الترحيب من مختلف الأطراف اللبنانية، ولا علامات استفهام حولها. ويجب على لبنان الإلتزام بالإصلاحات بهدف الحفاظ على الأموال والمساعدات التي حصل عليها".
وأوضح عبود أن "مؤتمر البحرين ليس وليد صدفة، وهو سيتناول شؤون العالم العربي وشمال أفريقيا كما هو متداول. ويبدو أنه يتمّ الدّفع باتّجاه أن أي تعاون يتعلق بـ "صفقة القرن" قد يؤدي الى انفراجات إقتصادية في بعض الدول. ولا أحد يحاول التعتيم على هذا الجانب، بل بالعكس تتمّ الإضاءة عليه"، مشيراً إلى أن "الأحداث الليبية هي امتداد لما حصل سابقاً في العراق وسوريا ورسم خريطة المنطقة العربية الجديدة كلّها ترتبط بـ "صفقة القرن" ارتباطاً مباشراً، إذ في رأي البعض، هذا ما سيجلب السلام الى المنطقة ولكن هنا، لا بدّ من الإشارة الى وجود أطماع كثيرة، لا سيما ما يتعلّق منها بملف النفط".
وأضاف عبود: "من المرجّح أن الحلول التي تتعلّق بمنطقة المغرب العربي تبقى أسهل من تلك التي تتعلّق بمنطقة المشرق العربي، بسبب وجود تعقيدات أكبر في المشرق. ولكن، إعادة رسم الخريطة الإقتصادية والسياسية يرتبط أيضاً باستنهاض مشروع "الشرق الأوسط الجديد" وهنا نعود بالذاكرة الى الولايات المتحدة خلال عهد الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس".