اشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حديث اذاعي الى أنه " عندما طرح موضوع الكهرباء قام وزراء القوات بكل المناقشات وأعاب عليهم البعض بأن الموضوع ليس من اختصاصهم، وكأن مقياس الجدية بالعمل هو رفع الصوت أو معاكسة المسار السائد في مجلس الوزراء، هدفنا الوصول الى أفضل موازنة ممكنة"، لافتا الى أن " الوضع لم يعد يحتمل أي إطالة في الوقت، وكان لدينا جلسات في معراب، ومشروع الموازنة يجب مناقشته كما هو وتمت مناقشته كما هو وأكثر الوزراء الذي ناقشوا هم وزراء القوات اللبنانية".
ورأى أن " وزراء القوات قدموا أوراقاً عدة ولكن بحسب الأصول، وفي الموازنة هناك بنود تناقش، من بعد ان قطعنا شوطاً في الموازنة رأينا ورقة من البعض أعادتنا الى الوراء، لأن بعض البنود تمت مناقشتها"، لافتا الى أن " هذه الموازنة لا تشبه كرمي الأسواخ تحت السجادة وليس المثالية، هناك بنود كبيرة لا أجوبة لدينا عليها، مثل المعابر غير الشرعية التي تؤثر على اقتصادنا ككل، والتهرب الضريبي المقدر بمليار دولار في لبنان، ونحن عيننا على 1000 على الأرغيلة"، مشيرا الى أن " هناك امور لا بأس بها ولكن يجب ان يكون تطبيقها جديًا والعمل على أرقام موازنة 2020"، مشددا على أن " التوظيف غير العشوائي تحدث عنه النائب ابراهيم كنعان نحتاج الى آلية دستورية لإلغائها"، ومضيفا: "حاولنا في مجلس الوزراء ولم نستطع ان نوصل بعض الامور سنكمل مسيرتنا في مجلس النواب"، مؤكدا أن " رئيس الحكومة ووزير المال والتيار الوطني الحر طرحوا أمرًا مهما بالنسبة الى التدبير رقم 3 وهو تطبيق القانون، فليطبق القانون المرتبط بحالة الحرب في لبنان، وليس ان نوصّف الظروف التي يطبق فيها على كيفنا، فليطبّق القانون كما هو".
وشدد على أننا " ومن الحكومة الماضية نخوض معركة الفساد بشكل عنيف وتجسد ذلك ببواخر الكهرباء"، مضيفا: "موقف وزراء حزب الله لم يكن مع البواخر مقارنة بغيرهم ولكن صوتهم ناعم جدًا وليس شديد المعارضة، لأن الأولوية لدى حزب الله تبقى وفي ظل الظرف الإفليمي، الحفاظ على تحالفاته وليس محاربة الفساد، يحارب الفساد من دون أن يصطدم معهم ويخسرهم".
وأكد أن "الموقف اللبناني موحد تجاه التوطين الذي ورد في الطائف والدستور، واذا أجمع الكون على توطين الفلسطينيين في لبنان واللبنانيين غير راضين فلن يحدث هذا التوطين وننهي هذا الأمر بقرار في مجلس الوزراء والحل في يدنا نحن".
وعن الكلام عن عودة النازحين السوريين وحديث الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن أنه تحدث مع الرئيس السوري بشار الاسد ابدى استعداده لتسهيل عودة النازحين ولكن ما يؤخر هو القرار السياسي، لفت جعجع الى أننا " تعودنا على عدم صدقية الأسد في أي موضوع، فهو يقول بأنه مع عودة النازحين والمانع سياسي، وحزب الله كلف النائب نوار الساحلي بتسجيل الأسماء لإعادتهم، ولكن الوقائع تقول بأن الأمن العام منذ أكثر من سنة ونصف يقدم لوائح بالأسماء الى سوريا وينفذ منها قلة القلائل لأسباب ديمغرافية وغيرها"، مشيرا الى أن " سوريا من دون 10000 معارض أفضل من وجودهم بالنسبة الى الأسد، بأسوأ الحالات يمكن وضعهم في سوريا كما هم في لبنان"، مؤكدا أن "اقتراح زيادة الرسم على العمالة الأجنبية في لبنان هو اقتراح وزير العمل كميل أبو سليمان".