أكّدت وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب فيوليت خير الله الصفدي أنه "ينبغي على الإنسان أن يسعى إلى خير أخيه الإنسان، بعيدًا من أية أبعاد مصلحية ضيقة أو منفعة خاصة، بل إلتزامًا للتوجهات التي جاءت بها الأديان السماوية وكرستها منظومات القيم السامية، على مر العصور"
وأوضحت خير الله الصفدي، خلال مشاركتها في حفل الإفطار السنوي لجمعية "غراس لتنمية المجتمع" تحت عنوان "نحن حدها... خليك حدنا"، في فندق "كمبينسكي سمرلاند" - الجناح، أن "عمل جمعيتكم لا يقتصر على فعل الخير، بل تعدى إلى الأخذ بيد الفئات المحرومة والضعيفة إلى ما يضعها على سكة الخلاص الحقيقي الناجز"، مشيرة إلى أن "هكذا كانت مشاريع التأهيل والتدريب الهادفة، وإيجاد الأطر التي تكفل تمكين الفرد والأسر، لكي يكون اعتماد على النفس، وانخراط في الإطار المجتمعي الفاعل. وبتعبير آخر، وضع الأفراد، رجلا وإمرأة، وكذلك الأسر، في خضم عملية الإنتاج، وعلى طريقة "بدل أن تعطيني سمكة، علمني الصيد".
ورأت أن "هذه المروحة من المشاريع والفعاليات النوعية جعلتكم موضع ثقة من قبل المؤسسات الرسمية والأهلية، المحلية والدولية، فكان توقيع العديد من البروتوكولات واتفاقات التنسيق والتشبيك. وإذ اعتمدتم أربعة برامج، عطاء وثمار وآفاق ولمسة، فقد كان لهذه البرامج التي ترتبط ببعضها بعضا، في عملية تفاعلية خلاقة، أن تشكل استراتيجية متكاملة الحلقات"، لافتة إلى أن "هكذا كان نهوض بالعائلات المحرومة كي تمارس دورها الطبيعي في تنمية المجتمع وتطويره، وتحقيق التكافل الأسري وتمكين المحتاجين، وإعداد كوادر بشرية إبداعية، وتنمية قدرات الموهوبين في العائلات الفقيرة، وصولا، نهاية المطاف، إلى الإسهام في صناعة جيل من الشباب، يتميز بروح المبادرة في بناء مشاريع إنتاجية ريادية".
واعتبرت أن "هذه التوجهات التي هي أسس صلبة لجمعيتكم، بوتيرة يتعاظم إيقاعها، يوما بعد يوم، ومشروعًا إثر مشروع، أكسبتكم ثقة مجتمعكم، وهذا ما يحفزنا، في الوزارة التي نتولى، على أن نعزز أواصر التعاون بيننا وبينكم. فالفعاليات التي استعرضنا، وهي عينات من أنشطتكم، تهدف إلى تمكين المرأة وتمكين الشباب" مشددة على أن "هذا ما نسعى إليه في الوزارة، من خلال استراتيجية عامة، متعددة الجوانب، آملين أن نضعها موضع التنفيذ العملي، حال إقرار الموازنة العامة".
ونوّهت بأن "لا شك أن الدولة، بوزاراتها المختلفة وإداراتها، لا تستطيع أن تقوم منفردة بأعباء الوطن، بل هي بحاجة إلى جهود قوى المجتمع الحية، ولا سيما قوى المجتمع الأهلي والمدني الفاعلة، وأنتم، في الجمعية، من روادها".