لن تدوم التسريبات والتلميحات المستمرة منذ أكثر من عام، حول شكل "صفقة القرن"، المقرر أن تصنع خريطة جديدة لفلسطين يكون فيها لإسرائيل الحصة الأكبر، فكل شيء سيتحدد مطلع حزيران المقبل، بحسب ما أعلنه جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نيسان الماضي.
إذًا، تُعقد في العاصمة البحرينية المنامة الشهر المقبل ورشة "السلام من أجل الازدهار"، التي تعتبر الخطوة الأولى من خطة "صفقة القرن"، وبعد إعلان الفلسطينيين عن عدم مشاركتهم في هذه الورشة، ورفض إسرائيل لها، وإن كان
هذا رفض غير معلن، يبدو أن الصراع سيستمر من دون أن يتأثر بهذه الصفقة، وفقًا لتحليلات إسرائيلية نُشرت اليوم الجمعة.
إقرأ أيضًا: تفاصيل جديدة حول صفقة القرن.. وهذه أبرز بنودها
وبالعودة، إلى بنود الصفقة فقد نشر موقع "أخبار إسرائيل الوطنية" أربع بنود جديدة، جاءت على الشكل الآتي:
أولًا، سيتم الإعلان عن "السيادة الإسرائيلية" داخل الحدود التي تحتّلها إسرائيل، والتي تمتد من بقع في البحر الأبيض المتوسط إلى نهر الأردن.
ثانيًا، ستطلب إسرائيل السلام والتعاون بدون شروط مع الدول العربية، بمن فيهم الفلسطينيون الذين يعيشون في الضفة الغربية.
ثالثًا، ستعمل إسرائيل على توفير طرق لضمّ غير الإسرائيليين الذين يعيشون حاليًا داخل المناطق المحتلّة، بما في ذلك الضفة الغربية.
رابعًا، سيُمنح العرب الذين يرفضون الجنسية الإسرائيلية راتبًا لإعادة توطينهم في أحد البلدان المجاورة، وتقدم لهم إسرائيل مدة عام للقبول، وبعدها لن يُسمح سوى لعدد قليل منهم بناءً على احتياجات إسرائيل، فيما سيتم ترحيل الآخرين.
إقرأ أيضًا: صفقه القرن: الموعد تحدّد.. والمكان دولة خليجية
هذه النقاط الجديدة وغيرها من البنود المسربة التي تضمنتها الوثيقة الأميركية والتي نشرت في وسائل الإعلام الإسرائيلي، تدفعنا إلى طرح أسئلة كثيرة، أبرزها: ما علاقة تلك الصفقة بالملف الإيراني والغليان الخليجي؟
وما علاقتها بالتدهور الإقتصادي اللبناني، وعدم الإستقرار العراقي؟
وهل هي المسبب للأحداث التي شهدتها الأراضي الفلسطينية؟