لفتت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن خلال رعايتها مؤتمرا عن "الانتخابات النيابية 2022: الاصلاحات الانتخابية والمساواة بين الجنسين"، أعده برنامج الامم المتحدة الانمائي وبعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان، إلى انها تريد ان يكون لها بصمتها الخاصة حيال دور المرأة في السياسة، وانها ستعمل جاهدة لادخال الكوتا في قانون الانتخابات النيابية او البلدية".
واعتبرت أن "وجود المرأة في مواقع صنع القرار مهم جدا وهنا اريد ان أشير الى وزيرة خارجية السويد التي التقيتها الاسبوع الماضي خلال زيارتي استوكهولم، فهي تعمل على فكرة اعتماد سياسة خارجية داعمة للمرأة وتحفظ حقوقها في كل انحاء العالم من خلال التعليمات التي توجهها لسفرائها ومن هنا ارى كم هي ضرورية مشاركة المرأة في مجلس النواب او في مجلس الوزراء، اما السؤال عما اذا كنا قادرين على تحقيق النجاح في مهمتنا كنساء، فشأننا هنا شأن الرجل في النجاح والفشل".
وأكدت "انني سأسعى خلال السنوات المقبلة حتى انتخابات 2022 الى إدخال كل الافكار والاصلاحات والمقترحات، إذ لدينا 3 محطات تتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية والانتخابات البلدية والبرلمانية. لا وقت لدينا وسندخل الاصلاحات بالتعاون مع الهيئات والمجتمع المدني، وهذا يعطينا مبادرة لاعتماد التوصيات والافكار لادخالها في ما سيطرح في المرحلة المقبلة، مثل اقتراح رئيس مجلس النواب نبيه بري واقتراحات اخرى، وان شاء الله تكون لدينا الفرصة للتعليق على هذه المشاريع القوانين لانه يهمنا ان نصل الى طرح شامل مبني على التوصيات المتعددة من الجميع كي تشكل مادة صياغة للاصلاحات الانتخابية المقبلة".
وأسفت لأن "الشعب اللبناني يائس بالنظر لما شهدته الانتخابات الفرعية في طرابلس"، متسائلة "عما يجب فعله لتشجيع الشباب على المشاركة وممارسة حقهم الدستوري"، مشيرةً إلى أن "وضع الشباب مرتبط بالوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، ورأيي انه يجب ان نقول للشباب انه بغض النظر عن اي حالة، يجب ألا تفرطوا بحقكم الانتخابي وان نقوم بالتغيير لانه من الضروري التعامل مع المسار الديموقراطي بممارسة حقنا الديموقراطي".
وأبدت انزعاجها من "عدم تسهيل مشاركة ذوي الحاجات الخاصة في الانتخابات بشكل عام، فمن الضروري أن نعزز الاقتراع لذوي الحاجات الخاصة من دون عرضة لأي معوقات لأو مشكلات".
من جهتها، أعربت سفيرة الاتحاد الاوروبي كريستينا لاسن عن "سرورها بالحديث عن دورالمرأة في الانتخابات"، لافتة الى "اننا لم نصل الى المساواة المرجوة بالرغم من ان النساء يشكلن نصف السكان".
وتوقفت عند الانتخابات التي ستحصل هذا الاسبوع في الاتحاد الاوروبي، معتبرة "انها ستكون هامة، لجهة المواضيع التي ستتابعها كالهجرة والتطرف وغيرها"، لافتةً إلى "الدعم الذي قدمته البعثة في دورات 2005 و2009 و2018 سواء لجهة الدعم المادي او ارسال خبراء مراقبة".
واشادت بـ"الانتخابات التي حصلت العام الماضي، معربة عن املها في تطبيق عدد من التوصيات في الدورة المقبلة تفاديا لعدد من التحديات" وذكرت ان "أم التحديات هو كيفية تحسين مشاركة النساء ودخولهن البرلمان، لان مشاركتهن لا تزال ضئيلة، ولبنان لا يزال في رتبة متدنية في هذا المجال".