عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان عمل المجلس، ونتائج مشاركة رئيسه في الدورة الثامنة لاتحاد المحاكم والمجالس الدستورية الفرانكوفونية التي انعقدت في مدينة مونتريال في كندا، وفي المؤتمر الذي تمحور حول الدستور والامان التشريعي.
كما اطلع الدكتور سليمان رئيس الجمهورية على الوسائل التي اعتمدها المجلس الدستوري "لتعزيز موقعه بين المحاكم والمجالس الدستورية الفرانكوفونية، ومنها ترجمة قرارات المجلس الدستوري الى الفرنسية ونشرها في مجلدين، وقد وزعت على المحاكم والمجالس الدستورية الفرانكوفونية بواسطة البعثات الديبلوماسية اللبنانية".
واستقبل الرئيس عون النائب السابق فيصل الداود واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد والتطورات الاخيرة.
وقال الداود بعد اللقاء: "نثمن عاليا موقف فخامة الرئيس والجهود التي يبذلها لإنقاذ البلاد، من خلال اصدار موازنة تحصن لبنان بعد التركة الثقيلة التي خلفتها الحكومات السابقة. ونقدر خصوصا ما يقوم به فخامته على الصعيد الاقتصادي في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان، الذي يواجه ايضا ظروفا اقليمية ودولية خطرة ومتغيرات في منطقة الشرق الاوسط خصوصا. والواضح ان رئيس الجمهورية يعمل على ترسيخ اطر الدولة القوية ومؤسساتها وفقا للمصلحة الوطنية العليا"، واشار الى انه بحث مع الرئيس عون "في عدد من المطالب الحياتية لمنطقة راشيا والبقاع الغربي خصوصا بعد اقرار الموازنة".
وكان الرئيس عون شارك غروب امس في الافطار الذي اقامه قائد لواء الحرس الجمهوري العقيد الركن بسام الحلو في مقر نادي الضباط في لواء الحرس، والذي حضره ضباط اللواء الذين التقاهم رئيس الجمهورية وتناول الافطار معهم.
والقى العقيد الركن الحلو كلمة، رحب فيها بالرئيس عون، شاكرا له مشاركته، وقال: "مثل كل سنة نجتمع نحن وضباط اللواء لمناسبة شهر رمضان المبارك، متمنين ان يعيده الله على الجميع بالخير والبركات. وافطار هذه السنة مميز، اذ شرفنا فخامة الرئيس بالحضور. واستفيد من هذا اللقاء لأؤكد لفخامتكم اننا سوف ننفذ كل المهمات الموكلة الينا باندفاع وحرفية عالية وفق توجيهاتكم. وعهدنا ان نواكب مسيرتكم في كل الظروف، وكلنا ثقة بانكم سوف تقودون سفينة الوطن الى بر الامان. كل عام والوطن وفخامتكم والجيش ولواء الحرس بالف خير".
ورد الرئيس عون معربا عن سعادته لوجوده مع قائد لواء الحرس الجمهوري وضباطه، مستذكرا محطات في حياته العسكرية، مركزا على "اهمية ان يكون الجيش، ضباطا ورتباء وافراد قبضة واحدة يعملون سوية بالتزام ووفاء، لان وحدة الصف تبقى اهم من اي شيء آخر".
وقال: "لقد جمعتنا دائما محبة الوطن والاستعداد لتحمل المشقات، واليوم نحن مدعوون اكثر من اي وقت مضى لأن نكون يدا واحدة، لانه بالوحدة ننجح في اداء المهمات المطلوبة مهما كانت طبيعتها".
وعايد الرئيس عون ضباط اللواء، متمنيا لهم ولعائلاتهم الخير والامان ودوام النجاح.