وطبعت دولة الإمارات التحقيقات الجارية في الحادثة بطابعها الهادئ والمتأني في التعامل مع مثل هذه الحوادث، مفسحة المجال أمام تحقيقات سلسة ومتروّية لضمان التوصّل إلى نتائج دقيقة تتيح صياغة موقف سليم من الحادثة بعيدا عن التسرّع، وبمعزل عن التوتّرات السياسية الجارية في المنطقة.
وتجري الإمارات، التي لم تتّهم أي جهة بالوقوف خلف الواقعة، تحقيقا بمشاركة السعودية والنرويج وفرنسا والولايات المتحدة، في ظلّ أجواء من التوتر الشديد بالمنطقة بسبب الخلاف بين إيران الولايات المتحدة على خلفية تشديد العقوبات النفطية الأميركية على طهران.
وكان أكّد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن بلاده ملتزمة بخفض التصعيد في المنطقة، معتبرا في الوقت نفسه أنّ الوضع صعب بسبب التصرفات الإيرانية.
وبحث الشيخ محمد بن زايد في لقاءه بالعاهل الأردني عبدالله الثاني سبل تعزيز العلاقات الثنائية وعددا من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "قوة ومتانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين الإمارات والأردن على المستويات كافة منذ عهد الشيخ زايد والملك حسين، والحرص المتبادل من قيادتي البلدين على التشاور وتبادل وجهات النظر حول القضايا والمستجدات في المنطقة".
من جانبه، شدد الملك عبدالله الثاني على وقوف الأردن إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على أمنها واستقرارها، مؤكدا أن "أمن دولة الإمارات ودول الخليج العربي من أمن الأردن".
كما أعرب عن تقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، على دعمها المستمر للأردن.
ويشار في هذا السياق إلى أن السعودية والإمارات والكويت أودعت في شهر أكتوبر عام 2018 نحو 1.16 مليار دولار لصالح البنك المركزي الأردني ضمن إطار حزمة مساعدات قيمتها 2.5 مليار دولار تعهدت بها الدول الثلاث للأردن خلال قمة مكة التي دعا إليها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في يونيو من نفس العام.