قطر لم تدعَ إلى القمة الطارئة، التي اقترحتها المملكة العربية السعودية بعد استهداف مواقع نفطية سعودية بطائرات من دون طيار ومهاجمة أربع سفن في الخليج، اثنتين منهم من حاملات النفط السعودية.
القمة المقترحة في مكة المكرمة أواخر هذا الشهر (رمضان)، والسعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين قطعت العلاقات مع قطر في حزيران (يونيو) سنة ٢٠١٧، لأن قطر تؤيد الإرهاب وتقيم علاقات مباشرة مع إيران.
السعودية تتهم إيران بأنها وراء الهجوم بطائرات من دون طيار، وتقول إنها لا تريد حرباً في الخليج. إيران أنكرت أنها وراء الهجوم الفاشل على منشآت نفط في السعودية.
في غضون ذلك، المبعوث الإيراني في العراق هادي العامري صرّح قبل وصول وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى بغداد بقوله: «الولايات المتحدة تعاني بسبب الأحمق دونالد ترامب. كان هناك ١٨٠ ألف جندي أميركي في العراق مع دبابات وأسلحة أخرى ونحن لم نقبل نواياهم أو رغباتهم. اليوم نريد بناء عراق يعتمد على نفسه، قوي ومستقل وله علاقات طيبة مع جيرانه لمصلحة شعب العراق لا الولايات المتحدة أو المملكة العربية السعودية أو ايران. لن نسمح للولايات المتحدة باستعمال العراق منطقة قتال بين دول أخرى...»
العامري قال أيضاً إن الولايات المتحدة لم تستطع أن تعمل شيئاً في فنزويلا وكوبا وهي لو قامت بحرب هناك لخسرتها كما خسرت حرب فيتنام. المقابلة مع العامري أجراها روبرت فيسك، وهو صحافي أحترم عمله وأصدقه.
العراق كان تحت الاحتلال الأميركي في معظم السنوات الـ16 الماضية، والولايات المتحدة تعتبر إيران عدواً، مع أن الرئيس ترامب قال إن بلاده لا تريد حرباً معها، وإنما تريد مراقبتها من قاعدة أميركية في العراق. البرلمان العراقي يريد طرد كل القوات الأجنبية الموجودة في العراق (وهذا يشمل قوات تركية في شمال البلاد حيث يوجد الأكراد).
طبعاً الولايات المتحدة حليفة إسرائيل في الشرق الأوسط، وعلى وجه الدقة الرئيس ترامب حليف معلن للإرهابي بنيامين نتانياهو في إسرائيل، وهذا يواجه ملف اتهام ضده يضم أنه تلقى رشاوى وهدايا ثمينة من يهود أميركيين.
في غضون ذلك أعلنت شركة «فيسبوك» أنها منعت شركة إسرائيلية من استعمال موقع الشركة لمهاجمة انتخابات نيابية في بلدان عدة، وأنها أوقفت عشرات الحسابات التي تروِّج لأخبار كاذبة.
ناثانيال غليشر، رئيس الأمن في «فيسبوك»، قال إن شركته أوقفت ٦٥ حساباً إسرائيلياً وألغت ١٦١ صفحة إسرائيلية وعشرات الجماعات وأربعة حسابات في موقع «انستغرام».
«فيسبوك» قالت إن الأشخاص الذين يقفون وراء الحسابات الكاذبة حاولوا كتم شخصياتهم، إلا أنها اكتشفت أنهم يعملون لشركة تدعى «ارخميدس»، وهي شركة استشارات سياسية تفاخر بأنها تمارس السياسة والعلاقات العامة وتزعم أن قدرتها ومهارتها في شؤون العالم تجعلها قادرة على «تغيير الحقيقة».
إسرائيل استضافت مسابقة «يوروفيجن» الأوروبية والولايات المتحدة حذرت من أعمال إرهابية ضد المسابقة. هذا لم يحدث، والتحذير الأميركي جاء مع مرور سنة على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس واعتراف إدارة ترامب بأن المدينة المقدسة التي تخلو من أي آثار يهودية هي عاصمة إسرائيل. القدس هي القدس الشرقية وكل الآثار فيها مسيحية أو إسلامية، وقد بحثت إسرائيل ولم تجد شيئاً يهودياً فيها. هذه هي الحقيقة ولا حقيقة غيرها.